اتهام جندي بالاعتداء على أسرى فلسطينيين.. الشاباك نبه الشرطة قبيل اقتحام "بيت ليد"
نبه جهاز الأمن العام "الشاباك" مساء أمس، الإثنين، الشرطة الإسرائيلية من اقتحام قاعدة "بيت ليد"، وذلك قبيل ساعتين من وقوع ذلك فعليا من قبل أنصار اليمين عقب اعتقال 9 جنود في قوات الاحتياط للاشتباه في ضلوعهم باعتداء جنسي جماعي على أسير فلسطيني من قطاع غزة في منشأة "سديه تيمان"، ما أسفر عن إصابته بحالة خطيرة.
ورغم تحذير الشاباك، لم تتواجد قوات شرطة عند اقتحام القاعدة العسكرية، إذ وصلت بعد ساعات من المواجهات بين الجنود في القاعدة وأنصار اليمين.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه سيحقق في اقتحام قاعدة "بيت ليد" وسيعمل ضد الجنود الضالعين في ذلك، بالإضافة إلى التحقيق في تأخر وصول قوات الشرطة إلى المكان.
وجاء عن الشرطة الإسرائيلية عقب ما ورد عن تنبيه الشاباك، أن "قواتنا كانت مستعدة بقوات معززة قبل تلقي التنبيه. قبيل كاسنة ونصف من ذلك قام عناصر الشرطة بمنع محاولات اقتحام بواسطة البوابة الرئيسية".
وأضافت أن "الاقتحام للقاعدة تم من موقع آخر في المبنى، وذلك ما لم تذكره إحاطات الجيش".
وقدمت النيابة العسكرية اليوم طلبا لفرض حظر نشر على أسماء المحققين مع الجنود المشتبه بهم في ما اعتبر أنه "خشية على أمنهم"، كما طلب طاقم الدفاع عن الجنود إصدار أمر حظر نشر حول هوية الجنود بادعاء أن ذلك "يهدد سلامتهم وأمنهم وأن هنالك احتمال كبير لمحاولات تعرضهم لأذى".
وفي السياق، قدمت اليوم لائحة اتهام ضد جندي إسرائيلي من قوات الاحتياط بالاعتداء في ظروف خطيرة على أسرى فلسطينيين.
ويستدل من لائحة الاتهام، أنه "في عدة حوادث خلال منذ شباط/ فبراير ولغاية حزيران/ يونيو 2024، قام المتهم أثناء قيامه بحراسة نقل أسرى أمنيين، بالاعتداء بشكل خطير على الأسرى الذين كان مسؤولا عن الحفاظ عليهم".
وأضافت أنه "خلال بعض عمليات النقل ومن دون أن يشكل الأسرى الأمنيون الذين كانوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين أي خطر، كان المتهم يعتدي عليهم مرة تلو الأخرى بواسطة سلاحه الشخصي، وقام بتوثيق أفعاله بمقاطع فيديو".
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه "يعمل وسيواصل العمل انطلاقا من التزام عميق بسيادة القانون، والامتثال لالتزاماته وفقا لقواعد القانون الإسرائيلي والدولي".