بعد رسالة هنية الاخيرة هل سيسدل المرسوم الرئاسي الستار على حقبة الانقسام؟

غزة- خاص "خبر24"

بعد وصول رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية للرئيس الفلسطيني محمود عباس بموافقة حركته على اجراء الانتخابات وفقا لقانون التمثيل النسبي تتجه الانظار نحو الخطوة التالية وهي اصدار المرسوم الذي يحدد مواعيدها.

لكن وفي المقابل فان هذه الخطوة خلقت حالة من الجدل السياسي داخل الفصائل الفلسطينية وهو الامر الذي قد ينعكس على الحوارات الفلسطينية مستقبلا.

الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين قالت وعلى لسان القيادي فيها طلال ابو ظريفة أنها ترحب بأي جهد يبذل من أجل إنهاء الانقسام، لكنها طالبت بضرورة إشراك الكل الفلسطيني في صياغة أي برنامج سياسي، مؤكدة ان الانتخابات واحدة من أدوات اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.

ودعا إبو ظريفة الى الاتفاق على قيادة موحدة لمواجهة الاجراءات الاسرائيلية لاسيما عملية القتل اليومية أو مشاريع الاستيطان المختلفة والتي باتت تنفذ بشكل كبير وسريع في الضفة الغربية.

الجبهة الشعبية رحبت بخطوات انهاء الانقسام الاخيرة داعية الى حوار شامل لتهيئة المناخ من أجل إنجاح الانتخابات.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية محمد الغول الى انتخابات شاملة وفي مقدمتها المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره المرجعية الفلسطينية الشاملة معتبرا أن الانتخابات باتت ضرورة ملحة من أجل تجديد الشرعيات الفلسطينية وبناء مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني.

في المقابل يرى المحلل السياسي حسام الدجني نجاح هذه التفاهمات جاء بضمان دول إقليمية لاسيما مصر والاردن وتركيا وقطر وبالتالي ساهمت في ازالة الكثير من العقبات.

وأكد الدجني أن ترحيب الرئيس محمود عباس برسالة هنية اعطت مؤشرا ايجابيا للشارع الفلسطيني بشكل اساسي، وبالتالي ان نجح الفلسطينيون في اجراء هذا الاستحقاق بلا شك سيساهم في مواجهة أي تحديات تواجه المشروع الوطني الفلسطيني.

 وتبقى الانتخابات وصناديق الاقتراع مدخلا ووسيلة لتحقيق الشراكة بين الكل الفلسطيني وليست هدفا بحد ذاته، لأن المقاومة والبناء لا يمكن يعطيا ثمارهما دون الشراكة الوطنية بوصلتها الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والكل يتطلع الى الصيف القادم ليكون ربيعا مزهرا بكل الوان الصيف الفلسطيني.