"بايدن يفرض حظرًا دائمًا على التنقيب البحري لحماية البيئة"

أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن قراراً تنفيذياً تاريخياً يقضي بفرض حظر دائم على التنقيب عن النفط والغاز في 625 مليون فدان من المحيطات الأميركية، وهي مناطق تشمل السواحل الشرقية بالكامل، خليج المكسيك الشرقي، سواحل واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا، وأجزاء من بحر بيرينغ الشمالي في ألاسكا. يهدف القرار إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الملوثة والتسربات النفطية، بالإضافة إلى تجنب الأضرار البيئية التي قد تحدث جراء التنقيب.

في تصريحاته، أكد بايدن أن التنقيب في هذه المناطق ليس ضرورياً لتلبية احتياجات الطاقة، وأن حماية السواحل والبيئة تمثل أولوية في مواجهة تحديات المناخ. جاء القرار بعد ضغوط من جماعات بيئية مطالبة بمزيد من الإجراءات لحماية السواحل الأميركية. وبينما لاقى القرار دعماً من الأوساط البيئية، فقد قوبل بمعارضة حادة من قطاع النفط الذي اعتبره تهديداً لمستقبل الصناعة.

رغم الانتقادات، أكد بايدن أن حماية البيئة لا تتعارض مع النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن الكوارث السابقة مثل تسرب النفط في "ديب ووتر هورايزن" تبرز الحاجة إلى إجراءات وقائية. كما أشار إلى أن تأثير القرار على الإنتاج النفطي الأميركي سيكون محدوداً، حيث إن المشاريع الحالية في خليج المكسيك كافية لتلبية الطلب المستقبلي.

القرار، الذي يستند إلى قانون "الجرف القاري الخارجي" لعام 1953، قد يصعب التراجع عنه في المستقبل دون تدخل من الكونغرس، مما يعقد أي محاولات لتغيير السياسة من قبل الإدارات القادمة.