مخاطر غير متوقعة من أدوات الحمام المليئة بفيروسات خفية

مخاطر غير متوقعة من أدوات الحمام المليئة بفيروسات خفية

تشير دراسات علمية حديثة إلى أن بعض أدوات الحمام اليومية قد تكون بيئة خصبة لمئات الفيروسات غير المكتشفة سابقًا، بينما يعتمد الكثيرون على فرش الأسنان ورؤوس الدش كجزء من روتينهم اليومي، أظهرت الأبحاث الجديدة أنها يمكن أن تحتضن تنوعًا هائلًا من الفيروسات التي لا تزال غير معروفة للعلم، مما يثير أسئلة حول مدى تأثير هذه الميكروبات على صحة الإنسان،بحسب ما جاء من والمصدر ديلي ميل.

وحذّر علماء من جامعة “نورث إيسترن” الأمريكية من أن بعض الأدوات الشائعة في الحمام مثل رؤوس الدش وفرش الأسنان تحتوي على مئات الفيروسات غير المعروفة سابقًا، في دراسة حديثة، اكتشف الباحثون 614 نوعًا فريدًا من الفيروسات التي تعيش على هذه الأدوات، مما يعد اكتشافًا مثيرًا للدهشة في الميكروبيوم الخاص بالحمام.

تقول الدكتورة إيريكا هارتمان، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن العدد الكبير من الفيروسات المكتشفة يُعتبر “ضخمًا”، مشيرة إلى أن هذه البيئات الرطبة تشكل بيئة مثالية للميكروبات، الدراسة التي جاءت ضمن مشروع بحثي يُسمى “عملية Pottymouth”، استخدمت تقنيات تسلسل الحمض النووي لجمع وتحليل عينات من رؤوس الدش وفرش الأسنان عبر الولايات المتحدة، وأظهرت نتائجها أن كل أداة تمتلك نظامًا بيئيًا فريدًا من الفيروسات.

ولاحظ الفريق العلمي وجود 314 نوعًا من الفيروسات التي تم اكتشافها في عينة واحدة فقط، مما يثبت أن كل رأس دش وفرشاة أسنان يحتويان على تنوع بيولوجي خاص بهما، على الرغم من أن النتائج قد تبدو مقلقة، إلا أن العلماء أوضحوا أن هذه الفيروسات المكتشفة، المعروفة باسم “bacteriophages”، تستهدف البكتيريا ولا تشكل خطرًا مباشرًا على صحة الإنسان.

وبينما تختلف طبيعة الفيروسات الموجودة على رؤوس الدش عن تلك الموجودة على فرش الأسنان، إلا أن الفريق يرى إمكانية الاستفادة من هذه الفيروسات في مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أو في تطهير أنظمة السباكة.

وتعد هذه الدراسة الجديدة تحذيرًا لنا بضرورة الاعتناء بنظافة أدوات الحمام التي نستخدمها يوميًا، مثل رؤوس الدش وفرش الأسنان، ورغم أن الفيروسات المكتشفة لا تؤثر على البشر بشكل مباشر، فإن استبدال فرش الأسنان بانتظام وتنظيف رؤوس الدش بطرق آمنة مثل استخدام الخل أو الماء والصابون يظل من الأمور الضرورية، الاستفادة من هذه الفيروسات في المستقبل قد تفتح آفاقًا جديدة لعلاج البكتيريا .


Share: