تقرير بهآرتس حول تجاهل بن غفير لتغول منظمات الجريمة بالوسط العربي
![تقرير بهآرتس حول تجاهل بن غفير لتغول منظمات الجريمة بالوسط العربي](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/2024/june/bharts-hol-tgahl-bn-ghfyr-ltghol-mnthmat-algrym-balost-alaarby.jpg)
تقرير بهآرتس حول تجاهل بن غفير لتغول منظمات الجريمة بالوسط العربي
حتى منتصف العام 2024 قتل في المجتمع العربي 111 شخصاً. في الفترة الموازية من العام 2020 قتل 46. تتحدث الأعداد من تلقاء ذاتها، وتشهد على فشل عميق في أداء الشرطة والمسؤول عنها – وزير الأمن القومي بن غفير.
من الصعب إدراك الواقع المنذر بالآخرة القائم في البلدات العربية الذي يتعمق في ظل الحرب بقطاع غزة. لكل بلدة قصة، تنطوي على انعدام الوسيلة وعمق الأزمة. منظمات الجريمة تسيطر على الحياة في البلدات العربية وتفرض الرعب عليها. فمثلاً، في الجديدة – المكر تحاول منظمات الجريمة السيطرة على عطاء المجلس لإخلاء القمامة. سائقو الشاحنات ممن أخذوا على عاتقهم الوظيفة، تلقوا تهديدات من منظمات جريمة محلية، بما في ذلك إطلاق النار. “كل العالم يعرف من هم الأشخاص الذين يقفون من خلف هذا، لكن شيئاً لا يتغير”، قال رئيس مجلس الجديدة – المكر سهيل ملحم، “أخاف على نفسي، فلا حدود للمجرمين اليوم. إذا لم يصلوا إليك، فسيأتون إلى أخيك”.
مثل ملحم، يكاد كل مواطن عربي في إسرائيل يخاف على حياته، بقوى مختلفة. على دولة إسرائيل والحكومة أن تسأل كيف تحول المجتمع العربي إلى ساحة معركة، والدائرة الدموية لا تتوقف فيه. ليست هذه بغداد في العراق المتفكك، ولا إدلب في سوريا المنكوبة. لم يشهد المجتمع العربي عنفاً ومعدلات قتل مثلما في السنتين الأخيرتين، والأسوأ: الشكل الذي تتم فيه أعمال القتل تقشعر له الأبدان. في حزيران قتل ربيع، ابن نعيم عرايدي، سفير إسرائيل السابق في النرويج. أشلاء من جسد ربيع وجدت في بلدة في الشمال، ما ينبئ عن شكل القتل الذي كان يقوم به “داعش”. أخذت منظمات الجريمة المسؤولية عن قطع رأس الضحية في بلاغ نشر في الشبكات الاجتماعية.
بن غفير هو المسؤول الأول عن هذا الفشل المهني والأخلاقي. الحوكمة التي وعد بها تبينت كوعد فارغ. في ظل انشغال مهووس في إحصاء أرغفة الخبز التي يتلقاها السجناء يخلف فراغاً تملأه منظمات الجريمة.
أصبع الاتهام موجهاً أيضاً إلى الشرطة والنيابة العامة والمحاكم والوزارات الحكومية و”الشاباك”. في حزيران 2022 اتفق على توصيات وزارة الأمن القومي في موضوع “حماية المهددين في المجتمع العربي” غير أنه لم يحصل شيء منذئذ.
العرب مواطنو دولة، ومن حقهم أن يشعروا بالأمن في بلداتهم وبيوتهم. مهمة الوزارات الحكومية ورئيسها نتنياهو وضع حد لهذا العجز. ما لم يكن هناك فهم وتعاطٍ مهني عميق وطويل لموضوع الجريمة، فالمعنى هو حكم الإعدام للمجتمع العربي.