بايدن يدرس عفواً استباقياً عن شخصيات مستهدفة من قبل ترامب

ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس جو بايدن وكبار المسؤولين في البيت الأبيض يدرسون إصدار عفو استباقي عن عدد من الشخصيات التي كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد تعهد بملاحقتها.
ووفقاً لتقارير نشرتها صحيفة واشنطن بوست ومجلة بوليتكو، فإن قائمة الأسماء المحتملة تشمل شخصيات بارزة مثل الجنرال المتقاعد مارك ميلي، والنائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، والسيناتور آدم شيف، والدكتور أنتوني فاوتشي.
تأتي هذه الأنباء بعد أن أصدر بايدن في الأول من ديسمبر عفواً شاملاً عن ابنه هانتر بايدن، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً وانتقادات من الجمهوريين وحتى بعض الديمقراطيين.
وبررت إدارة بايدن الخطوة بأن الرئيس قرر المضي في ذلك لأن “خصومه السياسيين لم يظهروا نية للتخلي عن القضية”، رغم تعهداته السابقة بعدم العفو عن ابنه.
الشخصيات المستهدفة
1. مارك ميلي
الجنرال المتقاعد مارك ميلي، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة حتى العام الماضي، كان هدفاً لانتقادات ترامب والجمهوريين، خاصة بشأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. كما واجه ميلي تدقيقاً حاداً في الكونغرس عام 2021 بعد تقارير كشفت أنه أجرى مكالمات سرية مع مسؤول صيني كبير قبل وبعد انتخابات 2020 لطمأنته بشأن استقرار الولايات المتحدة.
2. ليز تشيني وآدم شيف
تعرضت ليز تشيني وآدم شيف لانتقادات متكررة من ترامب بسبب دورهما في التحقيقات المتعلقة باقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021. وكانا جزءاً من لجنة مجلس النواب التي أوصت بتوجيه اتهامات جنائية ضد ترامب.
• شيف، الذي كان المدعي العام في أول محاكمة لعزل ترامب، فاز مؤخراً بمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا.
• أما تشيني، فقد خسرت مقعدها في الكونغرس عام 2022 لصالح منافس جمهوري مدعوم من ترامب.
3. أنتوني فاوتشي
الدكتور أنتوني فاوتشي، الرئيس السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، واجه استجوابات مكثفة من الجمهوريين في الكونغرس بشأن استجابة الحكومة لجائحة كورونا، بما في ذلك إغلاق المدارس وأصول الفيروس.
تهديدات ترامب بالانتقام
تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بتنفيذ “انتقام سياسي” ضد أعدائه، ما يضيف أهمية سياسية لخطوة العفو التي يدرسها بايدن.
ولم تصدر حتى الآن تعليقات رسمية من الشخصيات الواردة أسماؤها في التقارير. لكن هذا النقاش يُتوقع أن يزيد من الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.