بايدن يحمل كتاب "حرب المائة عام على فلسطين" وسط انتقادات ساخرة

ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة حاملاً كتابًا ينتقد إسرائيل ويصف تأسيسها كاستعمار قابل للمقاومة الفلسطينية، وفقًا لصحيفة "نيويورك بوست".

بعد زيارة لمكتبة "نانتوكيت بوكوركس" في ولاية ماساتشوستس، خرج بايدن حاملاً نسخة من كتاب "حرب المئة عام على فلسطين: تاريخ الغزو الاستعماري الاستيطاني والمقاومة، 1917-2017" للمؤرخ الفلسطيني-الأمريكي رشيد الخالدي. 

الكتاب يناقش تاريخ فلسطين من خلال منظور الحرب الاستعمارية التي شنّتها أطراف متعددة ضد الفلسطينيين لصالح اليهود، بالإضافة إلى تسليط الضوء على السياسات التمييزية التي تتبعها إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

ويحمل الكتاب أيضًا نقدًا لسياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصةً فيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترافه بضم إسرائيل للجولان السوري المحتل.

أثار المشهد سخرية العديد من المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن استغرابهم من اهتمام بايدن المتأخر بما يجري في فلسطين، خاصة بعد دعمه للاحتلال الإسرائيلي من خلال المساعدات العسكرية التي استُخدمت في الهجمات على غزة.

وعلّق أحدهم قائلاً: "توقف عن المشاركة في الإبادة الجماعية لغزة"، بينما كتب آخر: "كان من الأفضل لو قرأ هذا الكتاب منذ سنوات"، وأضاف ثالث: "الوقت متأخر للغاية لكي يتعلم بايدن أي شيء".

وفي تعليق على الصورة، قال الخالدي إن عزم بايدن على قراءة الكتاب جاء "متأخرًا بأربع سنوات"، في إشارة إلى فترة ولايته التي شهدت قصفًا إسرائيليًا مكثفًا على قطاع غزة بدعم أمريكي غير محدود.

لا يزال غير واضح ما إذا كان بايدن قد اشترى الكتاب بنفسه أم أنه أُعطي له أثناء وجوده في المتجر. تجدر الإشارة إلى أن بايدن كان قد صرح في نوفمبر/تشرين الثاني خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للولايات المتحدة قائلاً: "أنا صهيوني، ولا يجب أن تكون يهوديًا لتكون صهيونيًا".