الكشف عن شبكة ابتزاز خطيرة استهدفت 52 فتاة في صنعاء

أعلنت السلطات الأمنية التابعة لجماعة الحوثي عن كشف إحدى أخطر قضايا الابتزاز ضد الفتيات في اليمن، بعد القبض على المتهم الذي كان يقوم بابتزاز الفتيات وتهديدهن بنشر صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

وأفاد موقع “سبتمبر نت” التابع للحوثيين بأن مباحث أمانة العاصمة أحالت المتهم إلى النيابة بتهم النصب والابتزاز على 52 فتاة، حيث تجاوزت المبالغ المستولى عليها نصف مليار ريال يمني.

وأوضح عبد الغني المضواحي، رئيس قسم الآداب في مباحث الأمانة، أن المتهم (ح. م)، البالغ من العمر 25 عامًا، أنشأ حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي باسم “الدكتورة ابتسام”، يزعم من خلاله تقديم استشارات للفتيات حول الاضطرابات المصاحبة لفترة البلوغ والدورة الشهرية. 

واستغل المتهم هذه الصفحة للإيقاع بالضحايا، حيث كان يقوم بتصويرهن خلال تقديم الاستشارات، ومن ثم يبتزهن ويهددهن بنشر الصور.

وأشار المضواحي إلى أن إحدى الضحايا كانت ابنة لرجل أعمال، حيث قام بابتزازها بمبالغ ضخمة شملت 100 مليون ريال يمني، و25 ألف دولار، و250 ألف ريال سعودي، إضافة إلى 376 حبة ذهب و46 قطعة ذهبية (مشخص)، وأربع بنادق آلية وخمسة مسدسات. 

وبعد استنفاد جميع موارد والدها المالية، قام المتهم بإرسال المقاطع المصورة لوالدها الذي أُصيب بجلطة نُقل على إثرها إلى العناية المركزة.

وفي إطار التحقيق، تقدمت ضحية أخرى بشكوى ضد المتهم ذاته، موضحة أنه ابتزها بمبلغ 380 ألف ريال سعودي، وطالبها بتسليم مسدس والدها من نوع “كلوك”. 

وبالتنسيق مع الجهات المختصة، تم استدراج المتهم والقبض عليه.

وأكد المضواحي أن المتهم اتبع نفس أسلوب الاحتيال مع 52 فتاة، حيث كان يغريهن بالحب والزواج كجزء من خطته. وأفادت الجهات المعنية بمصادرة ممتلكات وأموال تعود للمتهم، شملت مليوني ريال سعودي و100 ألف دولار في أحد المصارف اليمنية.

ويُعتبر الابتزاز الإلكتروني ضد النساء والفتيات في اليمن من القضايا الخطيرة التي تواجه المجتمع المحافظ، حيث تؤدي هذه الجرائم إلى تقييد حرية المرأة وحقوقها، وتجبر العديد من الضحايا على العيش في حالة من الخوف خشية الفضيحة أو التعرض للعنف من قبل أسرهن. 

وقد تفاقمت ظاهرة الابتزاز خلال فترة الحرب، مع ارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 80%، مما دفع بعض الشباب إلى استغلال الإنترنت للإيقاع بالضحايا.