إعصار "القنبلة" يهدد الساحل الشرقي الأمريكي بفيضانات ورياح عاتية

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تحذيرًا عاجلًا لثماني ولايات على الساحل الشرقي، بعدما توقعت أن يتسبب إعصار “القنبلة” في تأثيرات شديدة بدءًا من مساء الأربعاء.
من المتوقع أن تواجه الولايات من ماين إلى نيويورك ظروفًا جوية قاسية، تشمل فيضانات قوية ورياحًا قد تصل سرعتها إلى 60 ميلا في الساعة (96.56 كم/الساعة)، بالإضافة إلى انقطاع واسع في التيار الكهربائي.
العاصفة ستجلب أمطارًا غزيرة نتيجة “النهر الجوي” الذي يمتد لمسافة 2000 ميل (3218.68 كم) على طول الساحل، مما يزيد من شدة الطقس السيئ. ويعرف “النهر الجوي” بأنه منطقة ضيقة في الغلاف الجوي تحمل الرطوبة من المناطق الاستوائية نحو القطبين، مما يعزز قوة العاصفة.
خبراء الأرصاد في AccuWeather أكدوا أن العاصفة ستضرب المناطق الساحلية في الشمال الشرقي بقوة العواصف الاستوائية أو حتى الأعاصير المدمرة. من المتوقع أن تتعرض مدن كبرى مثل نيويورك وفيلادلفيا وبوسطن وغيرها لفيضانات خطيرة، في حين يزداد خطر الفيضانات في المرتفعات مثل فيرمونت وماين بسبب ذوبان الثلوج بسرعة.
تحذيرات خاصة أُصدرت في مناطق مثل لونغ آيلاند ونيويورك وساحل كونيكتيكت، حيث يُتوقع أن تتراوح سرعة الرياح بين 25 إلى 35 ميلا في الساعة (40.23 إلى 56.33 كم/الساعة)، مع هبوب عواصف تصل إلى 60 ميلا في الساعة. ويُحذر من سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء، مما قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة التنقل على الطرق السريعة.
الفيضانات الكبرى متوقعة في بعض المناطق، خاصة في فيرمونت، حيث ستكون تحت مراقبة خاصة من بعد ظهر الأربعاء وحتى صباح الخميس.
تستمر العاصفة في جمع الرطوبة من المحيط الأطلسي عبر “النهر الجوي”، مما يؤدي إلى تكثيف هطول الأمطار، ومن المتوقع أن يصل مجموع الأمطار إلى 8 بوصات في الشمال الشرقي و6 بوصات في الجنوب الشرقي. المناطق الساحلية في نيو إنغلاند ستتأثر بشدة من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
تأتي هذه العاصفة بعد أسابيع فقط من إعصار قوي ضرب الساحل الغربي في نوفمبر، ما أسفر عن مقتل شخصين وأدى إلى فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي في شمال غرب الولايات المتحدة.