بسبب توقف السياحة.. رئيس جمعية التحف الشرقية يحذر من تفاقم أوضاع التجار بأسواق البلدة القديمة بالقدس
القدس- خبر24- حذر رئيس جمعية التحف الشرقية السياحية جواد أبو عمر من تفاقم أوضاع التجارفي أسواق البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وخاصة "سويقة علون" وطريق البازار غربي البلدة.
ولفت إلى أن التجار في "سويقة علون" وطريق البازار يعانون من أوضاع تجارية صعبة، ومحلاتهم شبه مغلقة منذ نحو عامين، بفعل جائحة كورونا وعدم توافد السائحين إليها.
وأكد أن 320 محلا تجاريا للتحف الشرقية في البلدة القديمة مغلق، وبقي 100 محل مفتوحا دون بيع أو شراء، وانما للصمود أمام ازدحام اليهود في هذه الأسواق.
وأوضح أبو عمر في لقاء خاص مع "خبر 24" أن الأسواق خالية من السائحين لغاية اليوم، واليهود يمرون بالسوق ليس للشراء، وانما لزيارة حائط البراق.
وقال أن مؤسسات الاحتلال المختلفة تفرض على التجار ضرائب ومخالفات باهظة، في الوقت الذي يعانوا فيه من الكساد التجاري.
وأضاف: ننتظر وصول الوفود السياحية إلى الأسواق في العاشر من الشهر القادم.
وأشار إلى أن جميع محلات التحف الشرقية في طريق الآلام مغلقة منذ عامين، مع أنها من أهم الطرق التجارية، اذ يرتادها السائحون لأنها تحوي مراحل العبادة للطوائف المسيحية.
وتابع أن اليهود يستغلون اغلاق المحلات التجارية في "سويقة علون" وغيرها للاستفراد بها ونصب العرائش أمام المحلات، كما جرى في سوق الدباغة، ومناطق أخرى.
وأكد أبو عمر أن تجار "سويقة علون" وطريق البازار يفتقدون البيع والشراء، وصمودهم فيها حتى لا تكتظ باليهود دون العرب.
وحذر من استمرار الأوضاع التجارية الصعبة في هذه الأسواق، ما يؤدي إلى اغلاق المزيد من المحلات التجارية.
ولفت إلى أن التجار بحاجة إلى مؤازرة ومساعدة، في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمرون بها.
وبين أن الغرفة التجارية قدمت مساعدة محدودة للتجار، ولكن على مستوى وزراء لم يتلق التجار أي مساعدة.
ونوه إلى أن القطاع التجاري في البلدة القديمة بالقدس يفتقد للمسؤولين عن هذا القطاع، ما يؤدي إلى تفاقم المعاناة.
يذكر أن "سويقة علون" تمتد من باب الخليل حتى مفترق يؤدي إلى طريق البازار وآخر إلى سوق حارة النصارى، وكانت تضم قبل عام 1967 محلات لتجار الجملة، وبعدها أصبحت تحوي ما بين 50 إلى 70 محلا تجاريا للتحف الشرقية.