"هل تعرض بيوكانان لمحاولة اغتيال خلال تنصيبه؟"

"هل تعرض بيوكانان لمحاولة اغتيال خلال تنصيبه؟"

في 4 مارس 1857، شهدت الولايات المتحدة حفل تنصيب الرئيس المنتخب جيمس بيوكانان، لكن وراء الأجواء الاحتفالية كان هناك مرض يهدد صحته. وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، كان بيوكانان، الذي أقام في فندق "ناشيونال هوتيل" الراقي في واشنطن، يعاني من أعراض معوية شديدة، وهو ما أصاب معظم فريقه أيضًا قبل مراسم التنصيب. خلال أيام، تفشى المرض بين الحضور، حيث تعرض مئات الأشخاص للإسهال الشديد والارتعاش، ما أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 30 شخصًا.

كتب جيمس بيوكانان هنري، ابن أخ الرئيس، بعد سنوات: "كنا نخشى أن يتعرض بيوكانان لإحراج شديد بسبب ما عُرف لاحقًا بـ 'مرض ناشيونال هوتيل'". وبالفعل، لم يكن الرئيس واثقًا من قدرته على إلقاء خطاب التنصيب، ما دفعه إلى طلب حضور أحد الأطباء إلى جانبه.

ومع تصاعد التساؤلات حول سبب المرض، خلصت صحيفة "Pittsfield Sun" في مقال نشر في 7 مايو من نفس العام إلى أن المرض قد يكون نتيجة "محاولة متعمدة لتسميم الرئيس وأصدقائه المقربين"، في وقت كانت فيه البلاد على حافة حرب أهلية. كان بيوكانان قد فاز بصعوبة في انتخابات مثيرة للجدل، ومع ذلك كان يتمتع بشعبية محدودة، خاصة في الشمال الذي كان يعارض تعاطفه مع الجنوب والعبودية. وحسب "واشنطن بوست"، كان هذا ما جعل البعض يعتقد أن بيوكانان قد تعرض للتسميم عمدًا، وهو ما أكده كيري والترز، الأستاذ الفخري في كلية غيتيسبرغ، قائلًا: "كان البعض مقتنعًا تمامًا بأن بيوكانان تعرض للتسميم".


Share: