حرائق كاليفورنيا تدمر آلاف الهكتارات وتُجبر الآلاف على الإجلاء

حرائق كاليفورنيا تدمر آلاف الهكتارات وتُجبر الآلاف على الإجلاء

حرائق كاليفورنيا تدمر آلاف الهكتارات وتُجبر الآلاف على الإجلاء

اندلعت موجة واسعة من حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا قرب مدينة لوس أنجلوس، مما أجبر السلطات على إجلاء نحو 50 ألف شخص من المناطق المحيطة ببحيرة "كاستايك". ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، التهمت النيران نحو 1400 هكتار، أي ما يعادل 10 آلاف متر مربع، خلال ساعات قليلة، مدمرةً مساحات شاسعة من الأراضي الطبيعية في منطقة "كاستايك ليك" الترفيهية الحكومية. وتسارعت وتيرة انتشار النيران بفعل الرياح الحارة والجافة، في وقت ما زالت المنطقة تعاني من آثار حرائق مدمرة سابقة أودت بحياة أكثر من 20 شخصًا ودمرت آلاف المنازل.

تزامنًا مع هذه الكارثة البيئية، زار الرئيس السابق دونالد ترامب ولايتي نورث كارولينا وكاليفورنيا لتفقد المناطق المتضررة من الأعاصير والحرائق. وأثناء جولته، وجّه ترامب انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس جو بايدن بشأن استجابتها للكوارث في نورث كارولينا، كما هاجم السياسات الحكومية في كاليفورنيا، معتبرًا أنها ساهمت في تفاقم أزمة الحرائق.

وصرّح ترامب بأنه يدرس إصلاحات لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، مشيرًا إلى احتمال خفض التعويضات المخصصة للولايات المتضررة من الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات. كما استغل منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي لاتهام سلطات كاليفورنيا بسوء إدارة الموارد المائية، لافتًا إلى أن المياه تُصرف إلى المحيط الهادئ بدلًا من استخدامها لمواجهة الجفاف الذي يضرب جنوب الولاية والمناطق الزراعية.

وفي سياق حديثه عن الأزمة البيئية في كاليفورنيا، دعا ترامب إلى إعادة تقييم إدارة المياه في الولاية، مقترحًا تخصيص المزيد من الموارد المائية لمدن كبرى مثل لوس أنجلوس ومناطق زراعية حيوية كأراضي وادي سنترال الغني بالمحاصيل. وأكد أن تحسين إدارة المياه ضرورة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد الولاية بشكل متزايد.

تستمر السلطات المحلية في جهودها الحثيثة لتطويق الحريق الجديد، غير أن حجم الدمار الهائل يتطلب تنسيقًا مكثفًا بين فرق الإطفاء المحلية والدولية. ومع تصاعد التوترات السياسية حول إدارة الأزمات، تتفاقم المخاوف بشأن مستقبل المناطق المتضررة في كاليفورنيا ونورث كارولينا، وسط مؤشرات على أن وتيرة الأزمات البيئية ستزداد في الأعوام المقبلة.


Share: