اتفاق وقف النار مع حزب الله يشعل الجدل داخل إسرائيل: إنجاز أم فوضى؟
انتقادات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله: فوضى وثغرات
تفاعل وزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت وزعماء المعارضة مع إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موافقة المجلس الوزاري المصغر على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مشددين على وجود نقاط ضعف كبيرة في الاتفاق.
غالانت: الإنجازات العسكرية غير كافية
وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس"، قال غالانت: "سلسلة الضربات التي وجهتها مؤسسة "الدفاع" لحزب الله خلال الأشهر الأخيرة، أبرزها اغتيال حسن نصر الله وقيادة الحزب بأكملها، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 80% من قدراته الصاروخية وتفكيك بنيته التحتية جنوب لبنان، مكنت إسرائيل من فرض واقع جديد على الحدود اللبنانية من موقع القوة".
وأضاف: "في الشرق الأوسط، الكلمات والتصريحات وحتى الاتفاقات المكتوبة لا تعني شيئاً. أمن الشمال ومستقبل سكانه يعتمد فقط على تصميم الحكومة الإسرائيلية على إصدار تعليمات واضحة لمؤسسة "الدفاع" بالرد بقوة على أي خرق من قبل حزب الله فوراً".
لابيد: اتفاق لن يمحو الفوضى
من جانبه، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد الاتفاق، قائلاً: "أي اتفاق مع حزب الله يمكنه محو الفوضى؟!".
وأضاف في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرنوت: “نحن بحاجة ماسة إلى إبرام صفقة رهائن وإعادة المدنيين الذين تم التخلي عنهم”.
وأشار لابيد إلى أن الإنجازات العسكرية، مثل اغتيال نصر الله، كانت ملحوظة، لكن الحكومة الإسرائيلية فشلت في تحويلها إلى انتصار سياسي.
آيزنكوت: ثغرات في الاتفاق
بدوره انتقد الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت سلوك إسرائيل فيما يتعلق بالترتيب الذي تتم صياغته لوقف إطلاق النار مع حزب الله في الشمال، قائلا في مقابلة مع البودكاست السياسي لموقع "واينت"، الذي سيبث غدا، إن "المعلومات المحدودة حول تفاصيل الخطة تترك الأسئلة الصعبة مفتوحة".
وأضاف: "هل سيقوم الجيش اللبناني بتفكيك قدرات حزب الله؟.. هل هذه مزحة؟.. هناك ثغرات في الاتفاق".
وأشار إلى أن "المشكلة هي أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مماثل في الساحة مع حماس، التي لا تزال تحتجز مختطفين إسرائيليين".
وأوضح: "أرى عددا غير قليل من الثغرات في الاتفاق، طارحا مجموعة من التساؤلات: "مع من يتم توقيعها؟ من المفترض أن ينفذها؟ هل سيقوم الجيش اللبناني بتفكيك قدرات حزب الله؟"، مضيفا: "يبدو الأمر وكأنه بداية مزحة بالنسبة لي".
نتنياهو يدافع عن الاتفاق
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن موافقة المجلس الوزاري المصغر على الاتفاق، مؤكداً أن إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف العسكري وسترد على أي خرق من حزب الله، واصفاً الاتفاق بأنه خطوة نحو استقرار الحدود الشمالية.
ومع ذلك، أبدى سياسيون بارزون انتقادات حادة للاتفاق، معربين عن مخاوف من افتقاره إلى ضمانات حقيقية لتحقيق مكاسب سياسية مستدامة، مما يثير تساؤلات حول فعاليته على المدى الطويل.