"حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعدل سياساتها الإعلامية خوفًا من ملاحقة جنودها دوليًا"

"حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعدل سياساتها الإعلامية خوفًا من ملاحقة جنودها دوليًا"

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ قرارًا بتغيير سياساته الإعلامية في ظل مخاوف من ملاحقة واعتقال جنوده في الخارج على خلفية مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش قرر عدم الكشف عن أسماء الجنود في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير للحد من ظهور وجوههم في المستقبل.

وجاء هذا القرار في أعقاب حادثة هروب جندي إسرائيلي من البرازيل الأسبوع الماضي، حيث كانت الشرطة البرازيلية قد أصدرت أمرًا بالتحقيق مع الجندي للاشتباه في تورطه بجرائم حرب في غزة. وتفيد التقارير أن الجندي غادر البرازيل قبل تنفيذ الأمر، مما أثار قلقًا واسعًا في إسرائيل حيال ملاحقة جنودها دوليًا.

هذه الواقعة ليست الوحيدة من نوعها، إذ سبق أن هرب ضابط إسرائيلي من قبرص قبل شهرين بعد أن قدمت منظمة فلسطينية شكوى ضد مشاركته في العمليات العسكرية بغزة.

جيش الاحتلال يواجه تحديات كبيرة بسبب التحقيقات الدولية في جرائم الحرب المرتبطة بالهجوم على غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص وإصابة نحو 108 آلاف آخرين، جلهم من النساء والأطفال. ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة في مجالات المياه والغذاء نتيجة تدمير البنى التحتية، حيث حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع المستمرة.

من جهة أخرى، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن تسوية أزمة الشرق الأوسط يجب أن تتم عبر صيغة "الدولتين" وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء دولتين، فلسطينية وإسرائيلية، على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.


Share: