"ألمانيا تحدد شروط بقاء السوريين ووزيرة خارجيتها تزور دمشق لأول مرة"
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن بقاء السوريين في ألمانيا يعتمد على معايير محددة تتعلق بالتدريب المهني والاندماج في المجتمع. وأضافت في تصريحاتها أن الحكومة الألمانية تعتبر هذين العاملين أساسيين لضمان استقرار وضعهم في البلاد. وتشير بيانات وزارة الداخلية إلى أن نحو 975 ألف سوري يعيشون في ألمانيا، قدم معظمهم منذ عام 2015. من بين هؤلاء، هناك أكثر من 300 ألف سوري يتمتعون بحق الحماية الفرعية، وهو ما يعني أنهم لا يحصلون على اللجوء بسبب الاضطهاد الشخصي بل بسبب الظروف الاستثنائية المرتبطة بالحرب الأهلية في سوريا.
وفي سياق متصل، قرر المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين تعليق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين، بسبب التطورات المتسارعة في بلادهم التي جعلت من الصعب اتخاذ قرارات بشأن ملفاتهم في الوقت الراهن.
وفي خطوة دبلوماسية لافتة، قامت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بزيارة إلى دمشق برفقة نظيرها الفرنسي، جان نويل بارو، في أول زيارة دبلوماسية من نوعها بعد قطع العلاقات مع الحكومة السورية. وصلت بيربوك على متن طائرة عسكرية قادمة من قبرص، حيث ظهرت وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص بسبب الوضع الأمني في العاصمة السورية. وفي تصريحات لها، أكدت بيربوك أن السوريين لديهم فرصة لإعادة بناء وطنهم وتحقيق مصيرهم بعد مرحلة حكم الأسد.