مخاوف من تسرب فيروسات قاتلة في الكونغو وسط تحذيرات روسية!

مخاوف من تسرب فيروسات قاتلة في الكونغو وسط تحذيرات روسية!

تتابع الهيئة الفيدرالية لمراقبة حماية حقوق المستهلك ورفاهية المواطنين عن كثب الوضع الوبائي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسط تحذيرات متزايدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن المخاطر المحتملة لتسرب فيروسات قاتلة من مختبرات الأبحاث في البلاد.

ووفقًا لبيان صادر عن الهيئة، فإن مختبرًا في شرق الكونغو، حيث تُخزن عينات من فيروسات الإيبولا والجدري، يواجه تهديدات أمنية متزايدة بسبب تصاعد الصراع المسلح في المنطقة. وتفاقمت المخاوف نتيجة انقطاعات الكهرباء المستمرة، مما قد يزيد من خطر تسرب مسببات الأمراض الخطيرة.

وفي إطار الاستجابة السريعة لهذه التهديدات، تواصل روس بوتريب نادزور دعم البلدان الإفريقية من خلال تدريب أكثر من 150 متخصصًا من الدول المجاورة، مثل بوروندي وأوغندا وجمهورية الكونغو، على الأساليب الروسية في التشخيص المختبري وضمان السلامة البيولوجية في المختبرات. كما تم تزويد هذه الدول بمختبرات متنقلة لتعزيز قدراتها في مواجهة الأوبئة المحتملة.

وأشارت الهيئة إلى أن نظام “بيريميتر” Perimeter لا يزال يعمل عند نقاط التفتيش الحدودية لمنع انتشار العدوى، مؤكدةً أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.

كما وجهت الهيئة انتقادات للدول الغربية، مشيرةً إلى أن المختبر البيولوجي في الكونغو الديمقراطية ممّول من الولايات المتحدة ومؤسسة فرنسية، مما يعكس—بحسب الهيئة—“انعدام المسؤولية” في تعامل الغرب مع الأمراض الخطيرة في الدول النامية.

وأضافت أن نصف حالات تسرب الأمراض الخطيرة في القرن الحادي والعشرين (7 من أصل 16) نشأت من مختبرات بيولوجية أمريكية، مما يثير تساؤلات حول إجراءات الأمان في المنشآت البحثية الغربية.


Share: