دويكات: بعض جهات مشبوهة تصر على خلق الفتنة

رام الله- قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية طلال دويكات، إن بعض الجهات المشبوهة تصر على خلق الفتنة، بنشر الإشاعات الكاذبة والمغرضة بهدف إحداث إرباك بساحتنا الفلسطينية التي لا تحتمل المزيد من التوتر.
وأشار دويكات، في بيان مساء اليوم الاثنين، إلى البيان المزور والموقع باسم بعض ضباط وعناصر الأجهزة الأمنية الذين أكدوا عدم علمهم بمثل هذه البيانات، والتي تدعو إلى شق الصفوف بهدف إحداث الفوضى والفلتان في صفوف المؤسسة الأمنية التي تلتزم بتعليمات القيادة السياسية التي بذلت منذ اللحظة الأولى كل طاقاتها وجهودها لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في كل الأروقة والمحافل والساحات، لتجنيد الرأي العام العالمي الذي ضلل بفعل الدعاية الإسرائيلية، وانحاز لصالح دعم الاحتلال في عدوانه على شعبنا الفلسطيني.
وأكد دويكات أن المؤسسة الأمنية التي قدمت، وما زالت تقدم، في إطار واجبها الوطني تضحيات جسام من الشهداء والأسرى والجرحى وهدم للمقرات، ليست بحاجة إلى من يجلسون في بيوتهم ويصدرون الفتاوى دون أن يساهموا في دفع الثمن.
ودعا دويكات، باسم المؤسسة الأمنية، جماهير شعبنا الفلسطيني إلى عدم الإنجرار خلف المغرضين الذين لا يريدون خيرا لشعبنا بقدر ما يمارسون حقدهم الدفين، وأن المؤسسة الأمنية هي الدرع الحصين كما عهدتموها، والتي تعمل ليل نهار بجهود مخلصة من أجل الوصول بشعبنا إلى أهدافه الوطنية بالحرية والاستقلال.
الضفة وغزة وحدة جغرافية وسياسية واحدة
وفي سياق ذي صلة قال اللواء دويكات: "إن الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة وحدة جغرافية وسياسية واحدة"، وهي ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومسؤولياتها، كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وقائدة نضالنا ومقاومتنا، لتحقيق الحرية والاستقلال".
وأكد المفوض السياسي العام، في بيان، اليوم الإثنين، "أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية هي وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإرسال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهلنا في القطاع".
جاءت تصريحاته رداً على المحاولات المشبوهة التي تقوم بها بعض الجهات لتشويه صورة القيادة الفلسطينية، تزامناً مع الحرب المسعورة التي تشنها سلطات الاحتلال على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وعمليات القتل والاعتقال وعربدة المستعمرين في الضفة.
وشدد على أن منظمة التحرير هي التي تتحمل المسؤولية عن شعبنا الفلسطيني سواء في الداخل أو الشتات، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية وُجدت لتكون العمود الأساسي للدولة، وتحقيق السيادة والاستقلال الوطني.
وتابع: هناك بعض الأبواق الإعلامية التي تحاول تسويق مواقف غير صحيحة تلصق في القيادة الفلسطينية، فيما يتعلق بإدارة غزة بعد الحرب، بهدف تأجيج الصراع الداخلي، في ظل العدوان الإسرائيلي القائم، ونحن أحوج ما نكون إلى الوحدة الوطنية، بدلا من شق الصفوف وتوزيع الاتهامات.
وأوضح المفوض السياسي العام أن الرئيس محمود عباس كان واضحا في موقفه مع وزير الخارجية الأميركي بشكل لا لبس فيه، إذ أكد أن الأولوية الآن هي وقف العدوان على قطاع غزة، ورفضه لأي مشروع أمني ترغب في تنفيذه الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل يتجاوز الحل السياسي القائم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.