مصر تكشف تفاصيل جديدة حول تزايد حالات الإصابة بالمرض الغامض في أسوان
أعلنت وزارة الصحة المصرية عن رصد ارتفاع في أعداد المرضى المترددين على مستشفيات محافظة أسوان خلال الأيام الماضية، حيث ظهرت عليهم أعراض تتراوح بين "إسهال وغثيان وقيء".
وشهدت أسوان (جنوب مصر) ظهور مرض غامض ومفاجئ، حيث توافد أكثر من 200 مواطن إلى أربع مستشفيات بأعراض مشابهة للنزلة المعوية، وفقًا لما أفادت به الحكومة. دفع هذا الوضع السلطات إلى إرسال فريق طبي لتقصي أبعاد المرض.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبدالغفار، أنه تم ملاحظة الزيادة في عدد المرضى، وتم إرسال فريق طبي برئاسة نائب الوزير للطب الوقائي للتعامل مع الوضع من خلال ثلاث محاور: التأكد من سلامة مياه الشرب، متابعة حالات المرضى في المستشفيات، وفحص الباعة الجائلين وأماكن تقديم الطعام.
وأضاف أن عينات من 103 محطة مياه شرب ومنازل المصابين أُخذت لتحليلها، وأظهرت الفحوصات الأولية عدم وجود بكتيريا أو أي تغيرات ميكروبيولوجية. كذلك قام الفريق الطبي بفحص المرضى في المستشفيات ومراقبة أماكن تقديم الطعام، حيث تُعتبر هذه الأعراض غالبًا مرتبطة بالمياه أو الطعام الملوثين.
كما ذكر بيان الوزارة أنه تم زيارة بعض القرى في منطقة دراو، والتحدث مع السكان لتقييم الوضع وتقديم التوعية الصحية اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، جرت لقاءات مع المواطنين عقب صلاة الجمعة لتوضيح الوضع وطمأنتهم.
وأكد المتحدث أن رئيس الحكومة وجه بتنسيق جهود جميع الجهات المعنية لتحديد مصدر هذه الأعراض وتقديم الدعم للمرضى. انخفض عدد المرضى المحتجزين في المستشفيات من 63 إلى 25 حالة، بينما تلقى العديد العلاج وعادوا إلى منازلهم لاستكماله.
كما أشار المتحدث إلى تنظيم ورشة عمل افتراضية لأطباء المستشفيات لتدريبهم على بروتوكولات التشخيص والعلاج للنزلات المعوية، مع تحديد اجتماع مستقبلي لزيادة وعي الأطباء في وحدات الرعاية الأولية حول كيفية التعامل مع هذه الحالات.
وفي بيان سابق، أوضحت الوزارة أن الدلائل الأولية تشير إلى عدم وجود ارتباط وبائي بين الحالات حتى الآن، وأن معظم الإصابات تركزت في منطقتي أبو الريش بحري ودراو، وكل منطقة لديها محطة مياه مستقلة.
وكان رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، قد أشار إلى استقبال مستشفيات أسوان حوالي 200 حالة، لكن الغالبية العظمى خرجت بعد تلقي العلاج.