مصر ترفض خريطة إسرائيلية "جديدة" لمحور فيلادلفيا
أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي بأن الرئيس الأميركي جو بايدن من المتوقع أن يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاربعاء، لحثه على إبداء المزيد من المرونة بشأن الحدود بين مصر وغزة في إطار محادثات وقف إطلاق النار.
ونقل الموقع عن مصدر مجهول أن بايدن يسعى لتخفيف موقف إسرائيل في هذا الشأن.
وتطالب حركة حماس في المحادثات المتعلقة بإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 10 أشهر بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، بما في ذلك منطقة محور فيلادلفيا التي تمتد على طول 14.5 كيلومتر من الحدود الجنوبية لغزة مع مصر. في المقابل، تسعى إسرائيل للاحتفاظ بالسيطرة على هذا الممر، الذي استولت عليه في ايار/ مايو الماضي.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنها دمرت العديد من الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، والتي كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في غزة.
ويعتبر المفاوضون الإسرائيليون والمسؤولون الأميركيون أن مطلب نتنياهو بالإبقاء على السيطرة الإسرائيلية على المحور يمثل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق.
اجتمع مسؤولون إسرائيليون ومصريون وأميركيون في القاهرة يومي الأحد والاثنين لمناقشة وضع ممر فيلادلفيا.
ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، فقد قدمت إسرائيل خريطة تشير إلى تقليص بعض قواتها، لكنها أبقت على وجودها على طول المحور بناءً على أوامر من نتنياهو.
ورفض المصريون هذه الخريطة، كما اعتبرت الولايات المتحدة أن الخطة الإسرائيلية غير قابلة للتنفيذ.
وأكد نتنياهو لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الإثنين أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يحتفظ بالسيطرة الكاملة على ممر فيلادلفيا، وأشار إلى أنه ربما أقنع بلينكن بالموافقة على هذا المطلب.
لكن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أوضحوا أن بلينكن لم يقتنع، وأن الولايات المتحدة لا تتفق مع موقف نتنياهو في هذا الشأن.
وفي حديث لوسائل الإعلام يوم الثلاثاء، اعتبر مسؤول أميركي أن تصريحات نتنياهو "المتطرفة" تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتشكل خطرًا على إمكانية تحقيق تقدم.
كما أكد بلينكن في الدوحة قبل مغادرته المنطقة أن الولايات المتحدة تعارض أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لأي جزء من قطاع غزة.
وخلص وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أنهم قادرون على تخفيف المخاطر المترتبة على سحب القوات من ممر فيلادلفيا.
وحذروا نتنياهو من أن تأخير أي اتفاق لتحقيق مطلبه الجديد قد يعرض الرهائن المحتجزين في غزة للخطر ويزيد من احتمالات نشوب حرب إقليمية.
وفي يوم الأربعاء، قام غالانت بزيارة قوات الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا وأعلن القضاء على لواء رفح التابع لحماس.