تسوية أمريكية مع جامعة إيموري بشأن التمييز ضد الطلاب الفلسطينيين"

تسوية أمريكية مع جامعة إيموري بشأن التمييز ضد الطلاب الفلسطينيين"

توصلت وزارة التعليم الأمريكية إلى تسوية مع جامعة إيموري في أتلانتا بولاية جورجيا بعد مخاوف من تمييز ضد الطلاب المسلمين والعرب والفلسطينيين، وذلك في إطار التعامل مع التوترات المتزايدة التي أثارها دعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل في غزة.

وقالت وزارة التعليم الأمريكية في بيان لها، إنها تتابع عن كثب تزايد الحوادث المعادية للفلسطينيين والإسلام في الولايات المتحدة، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023. وأكدت الوزارة أن التسوية تشمل مراجعة شاملة لسياسات الجامعة الخاصة بعدم التمييز، بما في ذلك تلك المتعلقة بالاحتجاجات وتعريف التحرش على أساس العرق أو الدين.

وأضافت الوزارة أن جامعة إيموري وافقت أيضًا على تطوير برامج تدريبية للموظفين وتقييم سياسات التعامل مع الاحتجاجات في الحرم الجامعي، بعد أن شهدت الجامعة احتجاجات واسعة ضد الدعم الأمريكي لإسرائيل في العام الماضي. وقالت الجامعة إنه لم يتم العثور على أي مخالفات في سياق تلك الأحداث، لكنها قررت توقيع اتفاقية لتحسين السياسات المتبعة.

وأشارت وزارة التعليم إلى أن هذه التسوية تأتي في وقت حساس، حيث تزايدت الاحتجاجات في العديد من الجامعات الأمريكية ضد سياسات الدعم الأمريكي لإسرائيل، وهو ما أدى إلى بعض الحوادث التي وصفها الحقوقيون بأنها معادية للفلسطينيين والعرب. وذكرت الوزارة أنها تتابع تقارير عن استخدام غير مبرر للقوة ضد المتظاهرين، مثل ما حدث في جامعة إيموري في إبريل 2024، حيث استخدمت الشرطة أجهزة الصعق الكهربائي والغاز المسيل للدموع ضد الطلاب المتظاهرين.

وبناءً على هذه المستجدات، تبين أن التشريعات الأمريكية، مثل قانون الحقوق المدنية لعام 1964، تحظر التمييز العنصري في التعليم على المؤسسات التي تتلقى تمويلًا اتحاديًا، وهو ما يعزز من أهمية هذه التسويات في ضمان بيئة تعليمية خالية من التمييز.


Share: