مصرع ثمانية مهاجرين أثناء عبورهم قنال المانش بين بريطانيا وفرنسا

مصرع ثمانية مهاجرين أثناء عبورهم قنال المانش بين بريطانيا وفرنسا

صورة تعبيرية

 

 

لقي ثمانية مهاجرين مصرعهم قبالة السواحل الفرنسية بعد غرق قاربهم المطاط أثناء محاولتهم عبور قناة المانش البحرية بين فرنسا وبريطانيا ليلة فجر اليوم الأحد، ما يرفع عدد المهاجرين الذي قضوا خلال عبورهم القناة منذ بداية العام 2024 إلى 46 شخصا.

 

من جهتها قالت السلطات الفرنسية إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم خلال محاولة لعبورالقنال، لتؤكد بذلك ما نشرته وسائل إعلام في وقت سابق، وتأتي الواقعة بعد وفاة 12 مهاجرا في وقت سابق من هذا الشهر بعد انقلاب قاربهم وهو في طريقه إلى بريطانيا، وتسلط تلك الوقائع الضوء على الضغوط التي تواجهها حكومتا بريطانيا وفرنسا للبحث عن سبل للتعامل مع مشكلة عبور تلك القوارب.

 

وقال محافظ مقاطعة با-دو-كاليه (شمال فرنسا) خلال مؤتمر صحافي إنّ الضحايا الثمانية في حادث الغرق الأخير هم من الرجال البالغين، وأضاف أنّ ستة ناجين نُقلوا إلى المستشفى بينهم رضيع يبلغ عشرة أشهر ويعاني انخفاضا في حرارة الجسم.

وأكد أنّ القارب كان يقل حوالى 60 راكبا "من إريتريا والسودان وسوريا وأفغانستان ومصر وإيران"، مضيفا "كان هناك شخص واحد فقط من بين كلّ ستة أشخاص مزوّد بسترة نجاة"، وأوضح أنّ "القارب جنح" في منطقة صخرية و"تحطم على الصخور" بعد مغادرته نهرا ساحليا.

 

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لشبكة بي بي سي، "هذا مريع. هذه خسارة أخرى للأرواح"، وقالت جمعية مساعدة المهاجرين "يوتوبيا 56"" على منصة إكس، "قُتل هؤلاء الأشخاص بسبب فرنسا وإنكلترا اللتان ترفضان فتح الممرات".

 

 بدورها، قالت "أوبيرج دي ميغران" وهي جمعية أخرى تقدّم المساعدة للمهاجرين على منصة إكس "يجب على الدولتين الفرنسية والبريطانية إعادة النظر في سياسة الهجرة الخاصة بهما على الفور"، واصفة المانش بأنه "حدود قاتلة".

 ووقع هذا الحادث بعد أقل من أسبوعين من غرق قارب أسفر عن مصرع 12 شخصا في الثالث من أيلول/سبتمبر، في أسوأ حصيلة خلال هذه السنة. وأفادت السلطات البحرية السبت عن قيام مهاجرين برحلات عبور خطرة للمانش على متن قوارب صغيرة في الأيام الماضية. وأشارت المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال (بريمار) إلى إنقاذ 200 شخص في 24 ساعة من يومي الجمعة والسبت فقط، موضحة أنّه "تمّ رصد 18 محاولة مغادرة لقوارب" على مدار اليوم.

 

وبعد حادث الغرق الذي وقع ليلا، غادر قارب آخر من أمبليتوز حوالى الساعة 7.30 صباح الأحد، حسبما أفادت كريستين لوكلير المتطوّعة في جمعية محلية لوكالة فرانس برس. وقالت إنّ عمليات المغادرة تجري "طوال الوقت، شتاء نهارا وليلا وصيفا... بمجرّد أن يصبح البحر هادئا".

 

وتوالت المآسي التي تشهدها القناة منذ بداية الصيف. فمنتصف تموز/ يوليو، قُتل ستة مهاجرين غير نظاميين خلال أسبوع واحد إثر غرق ثلاثة قوارب، أربعة منهم في 12 تموز/يوليو وامرأة في 17 منه، ثمّ رجل في 19 تموز/ يوليو. تجري عمليات العبور هذه في ظروف محفوفة بالمخاطر على متن قوارب صغيرة متهالكة.

وبحسب أرقام السلطات البريطانية، فإن القوارب التي وصلت إلى السواحل البريطانية منذ الأول من كانون الثاني/يناير كان على متنها 52 راكبا في المتوسط، مقابل 13 شخصا فقط في العام 2020.


Share: