تسليم الأسيرة أربيل يهود وسط حشود ضخمة في خانيونس

وسط حشود ضخمة وحالة من الفوضى والتدافع، شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الخميس، عملية تسليم الأسيرين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موسيس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك أمام منزل يحيى السنوار، وفق ما أظهرت مشاهد مصورة.

وأظهرت اللقطات تدافعاً كبيراً لسيل من الأشخاص حول سيارات الصليب الأحمر التي توقفت بسبب الازدحام، بينما كانت تقل يهود وموسيس. وانتشر عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بشكل مكثف في المكان لتأمين عملية التسليم.

في مشهد آخر، ظهرت أربيل يهود بين عناصر القسام أثناء تسليمها إلى الصليب الأحمر، وسط توتر واضح في محيط العملية.

وجاء ذلك بعد إعلان سرايا القدس إنهاء إجراءات تسليم الأسيرين، حيث أكد الناطق العسكري باسمها، عبر تليغرام، أن الإفراج عنهما يأتي ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. كما نشرت الحركة مقطع فيديو يظهر يهود (29 عاماً) وموسيس (أكثر من 80 عاماً) قبل إطلاق سراحهما.

في سياق متصل، وصلت فرق الصليب الأحمر إلى جباليا شمال قطاع غزة، حيث تسلمت المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر، على أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي مقابلها عن 30 أسيراً فلسطينياً.

وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقاً تسلم بيرغر، مشيراً إلى أنها توجهت للقاء والديها فور إطلاق سراحها.

من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل ستفرج عن 110 أسرى فلسطينيين، بينهم 9 أسرى من غزة، كجزء من اتفاق تبادل الأسرى المستمر.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، يشمل ثلاث مراحل، حيث تمتد المرحلة الأولى لمدة 42 يوماً. وحتى الآن، أُطلِق سراح 7 أسرى إسرائيليين مقابل 290 أسيراً فلسطينياً، بينهم 121 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.