إثيوبيا تتخذ خطوة مفاجئة في سد النهضة.. خبير مصري يكشف التفاصيل

بعد تعيين سفير لإقليم أرض الصومال غير المعترف به، ردت إثيوبيا على إرسال مصر لمعدات وقوات عسكرية إلى الصومال بخطوة مفاجئة تتعلق بسد النهضة.
فقد قررت أديس أبابا إغلاق بوابات سد النهضة، مما يعني وقف تدفق المياه إلى مصر والسودان واستمرار التخزين الخامس دون تنسيق مع القاهرة والخرطوم.
وفي هذا السياق، صرح الخبير المصري عباس شراقي بأن التخزين الخامس في سد النهضة بدأ في 17 يوليو الماضي.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد افتتح في 24 أغسطس تشغيل توربينين وفتح بعض بوابات المفيض العلوية بتدفق يومي حوالي 250 مليون متر مكعب إلى مصر والسودان. ولكنه بعد أربعة أيام، قرر فجأة إغلاق البوابات، وهو قرار قد يكون ناتجاً عن أسباب فنية أو سياسية عقب وصول القوات العسكرية المصرية إلى الصومال.
وأشار شراقي إلى أن عملية التخزين الخامس ستستمر ولن تتوقف، حيث وصل منسوب البحيرة الجمعة إلى حوالي 637 متر فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين حوالي 57 مليار متر مكعب. وإذا استمر إغلاق البوابات، فإن التخزين الخامس سيكتمل.
تجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا واصلت موقفها المتعنت ضد مصر بعد إرسال الأخيرة قوات عسكرية إلى الصومال، حيث عينت سفيراً في إقليم أرض الصومال مما زاد التوتر بين الدول الثلاث.
وقد انتقدت حكومة أرض الصومال إرسال القوات المصرية واعتبرت أن هذه الخطوة تهدد استقرار المنطقة وتقوض جهود السلام، بينما أعربت الخارجية الإثيوبية عن قلقها من القرار المصري.
وفي يوليو الماضي، وافق مجلس الوزراء الصومالي على اتفاقية دفاع مشترك مع مصر، في ظل محاولات إثيوبية لإنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال غير المعترف به دولياً. وقد وقعت مصر والصومال في أغسطس بروتوكول تعاون عسكري بين البلدين.
ويزداد التوتر بين مصر وإثيوبيا في ظل تعنت أديس أبابا في مفاوضات سد النهضة ورفضها لأي اتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل، بالإضافة إلى محاولات إثيوبيا لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر بأرض الصومال، مما يهدد الملاحة في المنطقة ومصالح القاهرة.