إسرائيل لليمين الأوروبي: أنقذوا فرنسا وبرلمانكم الجديد من “لاسامية” ريما حسن
![إسرائيل لليمين الأوروبي: أنقذوا فرنسا وبرلمانكم الجديد من “لاسامية” ريما حسن](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/2024/june/hsn.jpg)
إسرائيل لليمين الأوروبي: أنقذوا فرنسا وبرلمانكم الجديد من “لاسامية” ريما حسن
بقلم: بن – درور يميني/يديعوت أحرونوت
ليس هناك ما يدعو إلى الاحتفال. حزبا اليمين المتطرف حظيا بإنجاز غير مسبوق – مكان أول في فرنسا، مكان ثانٍ في ألمانيا. لكن كتلة أحزاب الوسط احتفظت بأغلبيتها في البرلمان، وحزب اليسار اللاسامي في فرنسا حظي بإنجاز لا بأس به مع 10 في المئة، ومع ريما حسن، شابة ولدت في مخيم لاجئين فلسطيني في سوريا. حسن هي العدو البارز لليهود ودولة اليهود في الخطاب الفرنسي. إلى جانب ذلك، تشهد نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي على اتجاه الريح.
سبب إنجازات اليمين المتطرف الأساسي هم المهاجرون. نعم، مسلمون أساساً، كثيرون منهم يرفضون الفهم. في ألمانيا تظاهرات إسلامية تدعو لفرض قوانين الشريعة. في معظم دول الاتحاد، هذا هو العنف المتصاعد، وهذه هي التحرشات الجنسية، وهذه هي الجريمة، وكذا مظاهرات تأييد لحماس وتصفية إسرائيل أيضاً. في منهايم في ألمانيا، قبل أسبوعين، قتل مخرب إسلامي شرطياً وطعن أربعة نشطاء يمين. وحُوّل التحقيق إلى دائرة جرائم الإرهاب. ألمانيا هي الدولة القوية في أوروبا، هي التي تصدرت استقبال المهاجرين واستوعبت مليون لاجئ بالورود وبالسكن وبميزانيات طائلة. بعضهم أعاد للألمان الشر لقاء الخير.
وهناك يهود صوتوا أيضاً لأحزاب اليمين المتطرف. لكن ثمة حاجة إلى الحذر؛ يكاد يكون لكل هذه الأحزاب جذور لاسامية أو فاشية تحاول إخفاءها، أحياناً بنجاح. لا توجد أيديولوجيا واحدة. حيرتس فلدر، الذي وصل حزبه إلى المكان الأول في انتخابات هولندا، هو المتحدث الأبرز في تأييد إسرائيل في أوروبا. لكن أصواتاً لاسامية لا تزال تصدح في أحزاب اليمين المتطرف في ألمانيا وفرنسا. فاغشوش براون، لاسامي، وهو عضو البرلمان البولندي انتخب أمس للبرلمان الأوروبي. لا شك أنه سيرتبط بحسن من فرنسا. اللاساميون من القطبين يجدون لغة مشتركة دوماً.
خطاب الحقوق أدخل أوروبا إلى سبات. فالسلامة السياسية منعت بحثاً جدياً وموضوعياً في مسائل الهجرة والثقافة والاندماج. قبل عقدين بالضبط، كتب ديفيد غودهارد المثقف البريطاني الليبرالي، عن التناقض بين التنوع والتكافل. كلما استوعبنا أجانب أكثر، ادعى، سنفقد التكافل أكثر. أثار المقال عاصفة في حينه. فمحظور قول أمور كهذه. أما الواقع فوفر المزيد من علامات التحذير، ولم تجدِ. تحدثت النخب بلغة واحدة. أما الشارع فشعر بشكل مختلف. هذا هو سبب صعود اليمين إياه الذي يضع وقف الهجرة على سلم جدول الأعمال. عنصرية؟ رئيس حكومة بريطانيا، ابن لعائلة مهاجرين هنود، بادر بنفسه إلى تشريع ضد الهجرة. لا تناقض. حزب كبير من مصوتي اليمين في أوروبا لا يعارضون المهاجرين بصفتهم هذه. هم يعارضون المهاجرين الذين يرفضون الاندماج أو يصرخون في ساحات المدن الكبرى برغبتهم في فرض قوانين الشريعة. إذا كان الحال سيئاً في بلادكم، يسأل الأوروبيون، فلماذا تريدون جعل المكان الجديد مكاناً فررتم منه؟ لا يتلقون جواباً، لكنهم يتوجهون إلى صناديق الاقتراع.
هل يتعين على إسرائيل الترحيب بالنتائج؟ البرلمان الأوروبي محكوم في السنوات الأخيرة من كتلة أحزاب الوسط، وسيكون الآن أكثر يمينية بكثير. كيف يحدث أن يتواصل تمويل لأجسام فلسطينية تعنى بالتحريض وترفض حق إسرائيل في الوجود، مع برلمان كهذا؟ بالفعل، البرلمان ليس الجسم الأقوى. مفوضية الاتحاد، على مسافة دقائق عن البرلمان، تتخذ سياسة خاصة بها. هذه هي “الدولة العميقة” لأوروبا. كنت التقيت مع الموظفين الذين يوزعون الميزانيات. لهم معاذيرهم دوماً. ولا تغيير في القريب. في المدى الأبعد؟ ربما.