غالانت: نهدم ما بناه حزب الله منذ 20 عاماً

في ظل تصاعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لحزب الله منذ صباح الاثنين، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل تعمل على تدمير ما بناه حزب الله على مدار 20 عامًا.
وأكد غالانت أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أصبح معزولاً بعد القضاء على وحدات كاملة من "قوة الرضوان"، مشيرًا إلى أن الحزب تلقى ضربة قوية بمقتل القيادي إبراهيم عقيل.
وأضاف أن إسرائيل دمرت عشرات الآلاف من الصواريخ والصواريخ الدقيقة التابعة لحزب الله، واصفًا هذا الأسبوع بأنه الأصعب في تاريخ الحزب منذ تأسيسه، وأن النتائج واضحة للعيان. وأشار كذلك إلى أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربة كبيرة للبنية القيادية لحزب الله.
من جانبه، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي أن إسرائيل بدأت صباح الاثنين هجومًا استباقيًا على مواقع لحزب الله، مهيئًا للانتقال إلى مراحل أخرى من العمليات.
وأفادت السلطات اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من لبنان تسببت في استشهاد أكثر من 356 شخصًا، بينهم 21 طفلًا، وإصابة أكثر من ألف آخرين، في ضربات وُصفت بأنها الأعنف منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الحدود العام الماضي على خلفية الحرب في غزة، بينما نزحت آلاف العائلات من المناطق المتضررة.
وفي مساء الاثنين، استهدفت غارة إسرائيلية قائد جبهة جنوب لبنان في حزب الله، علي كركي، دون أن يتضح مصيره حتى الآن، بحسب مصدر مقرب من الحزب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "ضربة محددة الهدف" في تلك المنطقة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن سكان بيروت وجنوب لبنان تلقوا اتصالات من إسرائيل عبر الهواتف تطالبهم بإخلاء مواقعهم. وأكد الجيش الإسرائيلي قصفه لحوالي 800 هدف لحزب الله، الذي يواصل إطلاق الصواريخ على مواقع إسرائيلية منذ عام.
تصاعدت حدة المواجهات بين الطرفين منذ الأسبوع الماضي بعد سلسلة تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله في عملية نُسبت لإسرائيل، وأسفرت عن استشهاد 39 شخصًا وإصابة الآلاف.
وتعرض الحزب لضربات أخرى شملت تفجيرات لأجهزة الاتصال وغارات جوية استهدفت اجتماعًا لقيادات قوات النخبة قرب بيروت، ما أدى إلى استشهاد نحو 50 شخصًا، بينهم قادة عسكريون.