قائد منتخب ألمانيا يعتذر عن تصرفات فريقه خلال مونديال قطر 2022

قال قائد منتخب ألمانيا لكرة القدم، جوشوا كيميتش، إنه كان من الأفضل هو وزملاؤه عدم التعبير عن أنفسهم بهذه "الطريقة السياسية" خلال كأس العالم 2022 في قطر، في إشارة إلى احتجاجهم على الحظر المفروض على شارات الذراع المؤيدة لحقوق المثليين. 

وأضاف كيميتش في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، أنه "كفريق وكألمان، لم نقدم صورة جيدة جدًا بشكل عام".

وكان المنتخب الألماني قد قرر في البداية ارتداء شارات تحمل ألوان قوس قزح للتعبير عن دعمهم لمجتمع المثليين، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فرض حظراً على ذلك، مما دفع اللاعبين إلى اتخاذ موقف رمزي آخر، حيث قاموا بتغطية أفواههم أثناء التقاط صورة الفريق قبل المباراة الافتتاحية ضد اليابان. هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعًا على المستوى الدولي، وأثرت سلبًا على أداء المنتخب في البطولة.

وفيما يتعلق بمستقبل السياسة في كرة القدم، وبالذات مع استعداد دونالد ترامب لاستضافة كأس العالم 2026، أكد كيميتش أن اللاعبين يجب أن يلتزموا بقيم معينة، لكنه أضاف أنه "ليس من واجبنا في أغلب الأحيان أن نعبر عن أنفسنا سياسيًا". 

وأوضح أن "لدينا خبراء في بلادنا لهذا الغرض"، مشيرًا إلى أن الدور السياسي يجب أن يُترك للسلطات المختصة.

وعن كأس العالم في قطر، قال كيميتش: "بصرف النظر عن إنجازاتنا الرياضية، كانت البطولة رائعة من حيث التنظيم. كانت مرافق التدريب ممتازة والملاعب رائعة"، لكنه أشار إلى أن الاحتجاجات السياسية التي قام بها الفريق قد جعلت الذكريات المتعلقة بالبطولة أكثر تعكيرًا. 

وتابع: "كان يجب أن نركز أكثر على الأداء الرياضي بدلاً من محاولة التعبير عن أنفسنا بهذه الطريقة السياسية".

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الألماني خرج من الدور الأول لكأس العالم 2022 في قطر، ليكرر فشله في مونديال 2018. 

وواجهت الصحف والجماهير الألمانية انتقادات لاذعة للمنتخب بعد أدائه المخيب للآمال، مما أضاف مزيدًا من التأثير السلبي على الذاكرة الجماعية للبطولة.