جهاد شرف اول معلمة "مونتسيري" في قطاع غزة

جهاد شرف اول معلمة "مونتسيري" في قطاع غزة

غزة- خبر24- هدية الغول

جهاد شرف واحدة من عشرات النساء الملهمات لم تمنعهم ظروف قطاع غزة المحاصرة من تحقيق ذاتهن والارتقاء بعلمهن وعملهن نحو القمم، فهي اول معلمة "مونتسيري" محترفة في قطاع غزة للفئة العمرية من ثلاث الى تسع سنوات من جامعة عين شمس.

في هذا الصدد تقول شرف: "لقد حصلت على  "كورس المونتسوري" الأول منذ ست سنوات، ومنذ ذلك الوقت اسعى لنشر الفكرة بين أمهات غزة، واتمنى ان يوفقني في تحقيق حلمي".

طورت شرف من المناهج والمواد التربوية التي تلقتها في دراستها الجامعية وسخرتها من أجل تربية أطفالها وتعليمهم، فاتجهت الى تطوير أساليب التربية لديها من خلال البحث عن كتب وأبحاث أجنبية حيث يتوفر فيها تطوير دائم ومستمر لأساليب تربية الطفل وتعليمه، وأثناء تصفحها للمواقع الإلكترونية تعرفت على المنهج "المنتسوري" الذي يعتمد على اللعب في كافة مراحل الطفل التعليمية.

التعليم حسب منهج "مونتيسوري" التعليمي يجب أن يكون فعالًا وداعمًا وموجهًا لطبيعة الطفل، باستخدام نظام بسيط من التعليم والابتعاد عن تراكم المعلومات والتلقين والحفظ، لأن الطفل يجب أن يتعرف على العالم من حوله من خلال حواسه.

قبل سن الثلاث سنوات للاطفال، تبدأ جهاد شرف وهي صاحبة تجربة التعليم المرن "التعليم عن طريق اللعب" بتأهيل قدرات أطفالها التربوية والتعليمية، فيعتمد أطفالها في سن مبكرة على تقديم الخدمات لأنفسهم قبل الدخول لمرحلة رياض الأطفال، ولأن التعليم ليس إلزاميًا، من وجه نظر شرف، فانها تخوض التجربة باستخدام أدوت بسيطة وغير مكلفة ومتوفرة في المنزل.

لا يعتمد التعليم عن طريق اللعب الذي تمارسه شرف مع أطفالها على التلقين وحفظ  المعلومات، وإنما ترسيخها بشكل بسيط وبشكل ممتع ويرتبط بذهن الطفل، وإنما تعتمد بالدرجة الأولى على إنشاء علاقة طيبة وشعور جميل بين الطفل وعملية التعليم التي ترتبط بمشاعر إيجابية لديه، ويصبح مقبلًا على التعليم محبًا له.

تقول جهاد "آمنت أن أسلوب التعليم التقليدي في المدارس غير صحيح، ويفتقر لتطوير مهارات وقدرات الطفل، ويساهم في قتل الإبداع والتميز لدى الأطفال، لا يوجد فيه أي جديد، ويعتمد على عملية حشو المعلومات في ذهن الطفل والتي ينساها بمجرد أن ينتهي من تقديم الامتحانات، ومن هنا اعتمدتُ على المنهج المنتسوري في ترغيب أطفالي بعملية التعليم وكثفتُ معرفتي في هذا المنهج من خلال الانتساب الى دورات عبر الانترنت".

ومنهج "المونتيسوري" هو منهج تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية، تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، وهو منهج يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية والعقلية والروحية والجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية والقدرة على حل المشكلات وتنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت وغير ذلك من الأمور.

وعن الفوائد التي تعود على الطفل الذي يتعلم عن طريق اللعب تقول ان "الفوائد كثيرة ومتعددة، ولكن الأهم أن الطفل يستخدم حواسه الخمسة أثناء التعليم واللعب، وتساعد في تنميتها وتؤدي إلى ترسيخ المعلومات في ذهن الطفل لأنها مرتبطة بمشاعر ايجابية وأجواء عائلية وساعات فرح".

وتابعت، "كما يساهم التعليم عن طريق اللعب في تقدير الطفل لذاته ويعطيه نوعًا من الاستقلالية، وتوسع من مداركه العقلية، وتدفعه للبحث وصولًا الى حب العلم بعيدًا عن امتلاك شهادات مدرسية".

وتأمل شرف المتخصصة في مجال تربية الاطفال ان يلقى المنهج "المنتسوري" رواجا في قطاع غزة ليخرج التعليم من اطاره التقليدي الذي يعتمد على التلقين الى التعليم البحثي الممتع.

3-1
1-2
 


Share: