جماهير غفيرة تشيع 3 شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال في جنين ومخيمها

جنين- شيعت جماهير جنين، مساء اليوم الخميس، جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا خلال العدوان على مدينة جنين ومخيمها، وهم إبراهيم طاهر محمد السعدي (21 عاما) والطفل عيسى نافز جلاد (17 عاما)، من جنين، وعدي أيمن مرعي (24 عاما) من مخيم جنين.

وانطلقت مسيرة التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، حيث حمل آلاف المشيعين جثامين الشهداء الملفوفة بعلم فلسطين، على الأكتاف، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا، والداعية للوحدة الوطنية.

وسار المشيعون نحو مقبرة شهداء الحي الشرقي في جنين، ومقبرة الشهداء الجديدة في مخيم جنين، حيث ووريت جثامين الشهداء الثرى.

وفي بلدة يعبد جنوب جنين شيع آلاف المواطنين جثمان الشهيد محمد حافظ أبو بكر (24 عاما) إلى مثواه الأخير.

وانطلق موكب التشييع، من مسجد يعبد الكبير بالبلدة، في مسيرة حاشدة جابت شوارع البلدة التي أعلن فيها الحداد العام على روح الشهيد.

ونعت حركة "فتح" إقليم جنين الشهداء الثلاثة في كلمة ألقاها عبد الرحمن أبو الرب، مؤكدا أن أرهاب وإجرام الاحتلال المستمر لن يثني أبناء شعبنا عن الاستمرار في النضال حتى تحقيق تطلعاتنا وحقوقنا الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

استشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها.

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر إن 3 شهداء ارتقوا خلال العدوان المستمر على مدينة جنين، وهم إبراهيم طاهر محمد السعدي (21 عاما) والطفل عيسى نافز جلاد (17 عاما)، وعدي أيمن مرعي (24 عاما) الذي كانت تحاصره داخل منزل في المخيم، بالاضافة الى 15 إصابة وصلت إلى مستشفيات المدينة بينها 8 نقلت إلى مستشفى الرازي، واثنتان إلى مستشفى ابن سينا، و5 إصابات إلى مستشفى جنين الحكومي.

من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 8 إصابات خلال اقتحام الاحتلال مخيم جنين، من بينها 5 إصابات بالرصاص الحي، وإصابتان بشظايا رصاص حي، وإصابة مواطن بعد دعسه من آلية عسكرية.

وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى مخيم جنين، قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة ترافقها جرافات، من شارعي "حيفا" و"الناصرة"، وسط تحليق من طائرات "الأباتشي" التي أطلقت الرصاص باتجاه المخيم.

وحاصرت قوات الاحتلال منزلا في شارع مهيوب داخل المخيم، وقصفته بقذائف "أنيرجا"، دمرت بسطات وعربات لباعة متجولين، وأطلقت الرصاص على محول الكهرباء الرئيسي في المخيم ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي .

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين عدي هاني الغول وهيثم الحاج صالح كفريني.