جماهير غفيرة تُشيع جثامين شهداء جنين الثلاثة

جماهير غفيرة تُشيع جثامين شهداء جنين الثلاثة

جماهير غفيرة تُشيع جثامين شهداء جنين الثلاثة

جنين- شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة جنين، اليوم الأربعاء، جثامين الشهداء الثلاثة، الذين ارتقوا فجرا، في عدوان إسرائيلي على مدينة جنين، ومخيمها.

وانطلقت مسيرة تشييع الشهداء محمد جرار، ووئام الحريري، وينال حمران، من أمام مستشفى جنين الحكومي، وحمل المشيعون الجثامين على الأكتاف، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها، بمشاركة آلاف المواطنين، الذين رددوا الهتافات الغاضة والمنددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا، ثم أدوا الصلاة عليهم، قبل مواراتهم الثرى في مقبرة مخيم جنين، ومقبرة قرية الهاشمية غرب جنين.
واستُشهد الشبان الثلاثة خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، وإلحاق إضرار مادية جسيمة، طالت شبكات المياه، والكهرباء، والصرف الصحي والشوارع والبنية التحتية، حيث طال الدمار والتخريب في المركبات والمنازل، وتدمير محلات تجارية، وتدمير القوس في مدخل المخيم، والذي يرمز لحق العودة، إضافة الى تحويل عدة منازل الى نقاط عسكرية في جنين وأطراف المخيم .

جنين.jpg-7ae6ce4e-39ce-4de6-b46d-b70d93dbb401
وكان الشاب حمران، قد أصيب برصاص الاحتلال لدى تواجده قرب مستشفى خليل سليمان الحكومي، وجرى نقله إلى مستشفى الرازي، وحاول الأطباء إنقاذ حياته، إلا أنه ارتقى شهيدا.

وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى ابن سينا، استشهاد الشابين وئام الحريري ومحمد يونس جرار، متأثرين بجراحهما الخطيرة، بعد تعرضهما للقصفت من طائرة مسيرة بصاروخين في منطقة جورة الذهب داخل مخيم جنين.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت المدينة من عدة محاور، من شوارع جنين-الناصرة، وجنين-نابلس، وشارع حيفا، ووصلت إلى محيط مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

وقصفت طائرات الاحتلال المسيّرة بصاروخين منطقة جورة الذهب داخل مخيم جنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين، نقلتهم طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى، وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى ابن سينا، استشهاد الحريري وجرار، متأثرين بجروحهما.

كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص في محيط دوار السينما، ونقل إلى المستشفى.

كما استهدفت قوات الاحتلال، مستشفى جنين الحكومي بالرصاص وبوابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة الشاب ينال حمران من قرية الهاشمية غرب جنين بالرصاص الحي في الرأس أثناء تواجده في ساحة المستشفى، ونقل إلى مستشفى الرازي، واعلن عن ارتقائه في وقت لاحق، إضافة إلى إصابة مسعف متطوع بالرصاص، والعديد من المرضى والأطباء والعاملين في المستشفى بالاختناق.

ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح منازل وبنايات في المدينة وعند أطراف المخيم، خاصة شارع مهيوب وحي الجابريات ومنطقة الأبراج وحي الهدف وخلة الصوحة وطلعة الغبز، وفرضت حصارا على المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية "الأباتشي" والمسيرات في سماء المدينة.

وداهمت قوات الاحتلال منزل الأسير زكريا الزبيدي، ومنزل القيادي الأسير المحرر جمال حويل، كما حاصرت منزلا في حي الجابريات قبل مداهمته.

واعتدت قوات الاحتلال على المواطن أحمد وشاحي بالضرب المبرح، بعد مداهمة منزله في جنين، كما اعتقلت المواطن أبو فداء العموري، ونجليه فداء ومحمد، بعد مداهمة منزلهم في المخيم وتحطيم محتوياته.

وشرعت جرافات الاحتلال بتدمير دوار الداخلية أمام مجمع المؤسسات، وهدم أسوار وتجريف عدة شوارع، وتحطيم مركبات المواطنين في المدينة ومحيط المخيم، وسط دوي انفجارات عنيفة.

وأفاد مراسلنا بانقطاع التيار الكهربائي عن مخيم جنين وحي الجابريات وأحياء واسعة في المدينة، بعد تدمير الاحتلال لمحولات الكهرباء.

كما أزالت جرافات الاحتلال حواجز عند مدخل مخيم جنين، وهدمت الجزء المتبقي من مدخل المخيم، وحوّلت عمارة سكنية بمحاذاة المخيم إلى نقطة عسكرية.

يذكر أن وحدات خاصة من جيش الاحتلال، تسللت مساء الثلاثاء، إلى حي الجابريات من مدينة جنين، وداهمت منزل أمين سر إقليم حركة "فتح" في محافظة جنين عطا أبو رميلة، قبل أن تعتقله مع نجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.

 


Share: