جوال " تعتذر عن تعامل موظفيها الفظ مع احد المواطنين في غزة

جوال " تعتذر عن تعامل موظفيها الفظ مع احد المواطنين في غزة

غزة - خبر 24
أصدرت شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" بيانا توضيحيا حول الموقف الحاصل أمام مقر شركتها في قطاع غزة اليوم، حيث قام اثنان من الموظفين والأمن بالتعامل مع أحد المواطنين بطريقة غير لائقة، والتصرف بشكل فردي ومرفوض تماماً من قبل الشركة، بعد تطاوله على موظفي الشركة منذ أيام من أمام معارضها ومقرها، مستخدماً عبارات نابية وشتائم بحقهم، وقيامه بالإساءة الشخصية لهم بشكل مستفز.
وفيما يلي نص البيان:
توضح شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" الموقف الحاصل أمام مقر شركتها في قطاع غزة اليوم، حيث قام اثنان من الموظفين والأمن بالتعامل مع أحد المواطنين بطريقة غير لائقة، والتصرف بشكل فردي ومرفوض تماماً من قبل الشركة، وذلك بعد تطاوله على موظفي الشركة ككل منذ أيام من أمام معارضها ومقرها، مستخدماً عبارات نابية وشتائم بحقهم، وقيامه بالإساءة الشخصية لهم بشكل مستفز.

حيث إن شركة جوال لا توافق على هذا التصرف الفردي من قبل بعض الموظفين، وتعتذر لجماهير شعبنا عما حدث، إضافة لإدانتها كافة أعمال التعدي على ممتلكاتها وموظفيها ومشتركيها. كما وتهيب جوال بالأجهزة المختصة والجهات المسؤولة في قطاع غزة كلاً بصلاحياته وواجباته، الوقوف عند مسؤوليتهم للحد من مسلسل التعدي المستمر على الشركة وموظفيها، تفادياً لما يمكن أن ينتج عن هذا الاحتقان والفلتان غير المبرر.

هذا وتتواصل الحملة الشعبية في قطاع غزة للضغط على شركة جوال، "لتحسين" خدماتها المقدمة للمواطنين، وخفض أسعار المكالمات، وإنهاء "التمييز" بين غزة والضفة، تماشيًا مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي، وتفشي كورونا مؤخرًا. وأطلق هذه الحملة مجموعة من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاق "تسقط شركة جوال"، حيث جرى تخصيص مجموعات وصفحات تتيح للمواطنين إبداء آرائهم الرافضة حول سياسة "جوال"، والمطالبة بضرورة تخفيض أسعار خدماتها المقدمة بما يتلاءم مع الظروف الراهنة. ورغم مرور أيام على الحملة، فإن القائمين عليها يصرّون على الاستمرار بها وصولًا لتحقيق أهدافهم من الحملة - حسب قولهم - مؤكدين رفضهم لسياسة المماطلة التي تنتهجها شركة جوال في التعامل مع الحملة ومحاولة "إغراء" بعض النشطاء الفاعلين بها.

 الناطق الرسمي باسم الحملة الشعبية ضد الاحتكار "تسقط جوال" ناصر الكتناني، أكد أن الحملة أصبحت قضية رأي عام في الشارع الفلسطيني، معتبرًا ما وصلت إليه في الوقت الحالي "إنجاز كبير". وشدد الكتناني خلال حديثه ، على أن "لا يُمكن التنازل عن أي شرط من الشروط المطلوبة من شركة جوال وأهمها تخفيض أسعار المكالمات وعدم التمييز بين فئات المجتمع والمواطنين وأوضح أن الحملة ستسمر في الأيام القادمة، وبقوة أكبر، خاصة بعدما أصبحت كل أطياف الشعب الفلسطيني تضغط باتجاه انهاء سياسة الاحتكار التي تمارسها شركة جوال ضد المواطنين في القطاع. 

 وبحسب الكتناني، فإن القائمين على الحملة يدرسون تنفيذ فعاليات ميدانية عدّة على أبواب مقرات "جوال"، بشكل جيد خلال الأيام القادمة.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد منحت "جوال" فرصة للاستجابة للمطالب الوطنية والشعبية بتخفيض أسعار خدماتها، داعية إياها للإسراع العاجل في تنفيذ ما تمت المطالبة به.

وفي هذا الإطار، ذكر القيادي في الجبهة الشعبية أسامة الحج أحمد، أن وفد من الجبهة برئاسته اجتمع مع مسؤولين في شركة جوال، قبل أيام، لبحث سُبل تخفيض الأخيرة أسعار المكالمات بما يتناسب مع الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.

وكشف أن الجبهة تعتزم عقد اجتماع آخر مع شركة "أوريدو" التي تنتهج ذات السياسة، لبحث تخفيض أسعار خدماتها وحزم الاتصالات.

وكانت الجبهة، أكدت في بيان سابق لها، أنها لن تتوقف في حدود شركة جوال بل ستطال جميع "الشركات الاحتكارية" وعلى رأسها شركة "اوريدو"، مجددة وقوفها وإسنادها للحملات الشعبية الهادفة للضغط على شركة جوال من أجل تخفيض أسعار خدماتها، ومراعاة أوضاع القطاع

وكان قد تعرض مقر شركة جوال أمس الاحد في جباليا الى أضرارا ماديا دون وقوع أي إصابات بعد اعتداء عليه من المحتجين. 

وقالت الشرطة في غزة على لسان المتحدث باسمها العقيد ايمن البطنيجي ، إن الأجهزة الشرطية تابعت ما وقع  من احتجاج بعض المواطنين أمام مقر شركة "جوال" في محافظة شمال غزة، واتخذت الإجراءات القانونية تجاه عددٍ ممّن تجاوزوا حرية الرأي والتعبير، ولا زالت الجهات المختصة تتابع اتخاذ إجراءاتها بحق آخرين.


Share: