جولة جديدة من مفاوضات القاهرة حول غزة بدون "إسرائيل"

تنطلق جولة مفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، في إطار الجهود الدولية لإرساء هدنة في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان المبارك.

ووصل ممثلو كل من دولة قطر والولايات المتحدة وحركة "حماس" إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات، وسط أنباء تفيد بعدم مشاركة وفد الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر قيادي في "حماس" قوله إن الحركة تعمل بكل جدية للتوصل لاتفاق لوقف العدوان وتكثيف دخول المساعدات والإغاثة للقطاع، مؤكداً أن الوفد الذي وصل إلى القاهرة سيقدم رؤية الحركة لمصر وقطر.

وفي تعليقه على الأنباء التي تفيد بعدم مشاركة الاحتلال في هذه الجولة، قال المصدر: "لا يعنينا وصول أو عدم وصول وفد الاحتلال إلى القاهرة"، لافتاً إلى أن "الاحتلال يدير المعارك الميدانية والتفاوضية بارتباك وتخبط وعشوائية".

مصدر قيادي آخر في "حماس"، طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "فرانس برس"، أكد أنه "إذا تجاوبت إسرائيل يصبح الطريق ممهداً لاتفاق خلال الـ24 أو الـ48 ساعة القادمة".

كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات، أن الأطراف لم تقترب بعد من وضع اللمسات النهائية على الاتفاق.

من جانبها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مصادر، بأن "إسرائيل لن ترسل وفداً إلى القاهرة في إطار المساعي الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن الوفد الإسرائيلي "لن يتوجه إلى القاهرة قبل حصول إسرائيل على ردود من حركة حماس حول الأسئلة المتعلقة بالصفقة"، مضيفة أن "رد حركة حماس ضبابي ولا يعطي أجوبة واضحة حول المطالب الإسرائيلية".

والجمعة، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولَين إسرائيليَين اثنين قولهما إن "تل أبيب أوضحت لمصر وقطر أنها لن تشارك في جولة أخرى من المفاوضات حتى تقدم حماس قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها".

يشار إلى أن الهدنة المطروحة تتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع في القطاع، وعملية تبادل للأسرى بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إنسانية.