جيش الاحتلال يحقق في فشل مناورة الخداع التي نفذها إبان عدوان غزة
رام الله - خبر 24 - كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن تحقيقاً داخلياً لجيش الاحتلال، أظهر فشل مناورة الخداع التي نفذها إبان العدوان على غزة، في أيار الماضي، والتي كانت تهدف إلى تدمير أنفاق دفاعية (المترو) في شمال قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى التخطيط لخطة "ضربة برق" طوال ثلاث سنوات في قيادة المنطقة الجنوبية للجيش. وقضت خطة التضليل بأن يبدو لحماس أن قوات إسرائيلية تنفذ اجتياحاً برياً في القطاع، يدفع مقاتليها إلى الدخول إلى الأنفاق، وبعد ذلك تقصف الطائرات الإسرائيلية الأنفاق.
وحسب الخطة، فإن التقديرات كانت أن يستشهد في الهجوم الجوي عدد كبير من مقاتلي حماس بعد دخولهم إلى الأنفاق لمواجهة "اجتياح" القوات الإسرائيلية. وكان الهدف الآخر لخطة التضليل الإسرائيلية تدمير قسم كبير من الأنفاق الدفاعية، "وإخراج حماس من التوازن في أعقاب مقتل عدد كبير من مقاتليها والأضرار التي لحقت بالأنفاق" حسب الصحيفة، وأن "هذه كانت خطوة لتسهيل اجتياح بري حقيقي في حال اتخاذ قرار بإخراجه إلى حيز التنفيذ".
وكان جيش الاحتلال قد وضع هذه الخطة لتنفيذها خلال حرب واسعة، لكنه قرر تنفيذها خلال العدوان على غزة، وتنفيذ عملية التضليل بأنه يشن اجتياح بري من دون دخول القوات الإسرائيلية إلى القطاع. ووفقا لهذا السيناريو، كانت تقديرات الجيش الإسرائيلي أن يستشهد 100 مقاتل من حماس. وبعد مداولات، قرر الجيش تنفيذ الخطة في ليلة الخميس – الجمعة، 14 أيار.
وقصفت 160 طائرة إسرائيلية 150 هدفاً في الأنفاق، وقدّر جيش الاحتلال نجاح العملية، لكنه تبيّن أن هذا الهجوم لم يسفر عنه سوى استشهاد أقل من 10 مقاتلين، وفق تقديرات الجيش للعملية لاحقاً.