واشنطن تبحث إمكانية إزالة "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب
تدرس الولايات المتحدة إمكانية إزالة اسم “هيئة تحرير الشام” من قائمتها للجماعات الإرهابية، في خطوة تعكس تغييرات محتملة في تعاملها مع المشهد السوري المعقد.
وقال مسؤول أمريكي إن “عدداً كبيراً من الجماعات والمنظمات السورية يشارك في عملية الانتقال السياسي في سوريا”، مشيراً إلى أن “هيئة تحرير الشام قد تكون جزءاً مهماً من هذه العملية”. وأضاف: “سنتعامل مع هذه الأطراف بشكل عقلاني، مع مراعاة المصالح الأمريكية”.
ورداً على سؤال حول مستقبل “هيئة تحرير الشام” في القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، قال المسؤول: “لا يمكنني التحدث الآن عن القرار النهائي، لكننا سننظر في الأمر مستقبلاً”. وأكد أن “الوضع الحالي يتطلب تعاملاً ذكياً يأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة”.
وفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أشارت إلى أن ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة نقلوا عبر وسطاء للإدارة الأمريكية تعهداً بعدم التعاون مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
كما ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة، عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية واستخباراتية وبالتنسيق مع تركيا، أوصلت رسالة إلى المعارضة المسلحة تؤكد ضرورة منع مقاتلي داعش من المشاركة في أي عملية عسكرية ضد القوات الحكومية السورية.
هذه التطورات تشير إلى تغييرات محتملة في الاستراتيجية الأمريكية تجاه الفصائل المسلحة في سوريا، وسط تساؤلات عن تأثير ذلك على مستقبل الصراع في البلاد.