إيران تكشف صدمة الأسد من تراجع الجيش السوري أمام المعارضة المسلحة
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن موقف الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إزاء تراجع الجيش السوري في مواجهة الحملة العسكرية لفصائل المعارضة المسلحة، التي أدت إلى سقوط نظامه وسيطرة المعارضة على العاصمة دمشق.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” يوم الأحد، أوضح عراقجي أن الأسد بدا “متفاجئًا” من انسحاب قوات الجيش السوري أمام تقدم المعارضة المسلحة.
وأضاف: “عندما التقيت بالرئيس الأسد برفقة السيد علي لاريجاني، عبّر عن استغرابه واشتكى من أداء الجيش، وكان من الواضح غياب تحليل واضح للأحداث داخل الحكومة السورية. برأيي، الجيش السوري وقع ضحية للحرب النفسية”.
وأشار عراقجي إلى زيارته إلى دمشق برفقة كبير مستشاري المرشد الإيراني عقب سقوط مدينة حلب في يد المعارضة، وذلك قبل أسبوع تقريبًا من سقوط الحكومة السورية.
وأضاف: “ما كان مفاجئًا هو عجز الجيش السوري عن التصدي للحركة المسلحة وسرعة التطورات التي جرت”.
وذكر أنه خلال اجتماع في الدوحة ضم وزراء خارجية قطر والسعودية والعراق وممثلي “حوار أستانا” من تركيا وروسيا، كان السؤال الأبرز يتمحور حول أسباب التراجع السريع للجيش السوري وقصر مدة مقاومته، وهو أمر أثار دهشة الجميع.
وأكد عراقجي أن حكومة الأسد أظهرت مرونة محدودة وتأخرت في تنفيذ الإصلاحات السياسية وفتح الحوار مع المعارضة.
وقال: “الأوضاع الداخلية في سوريا، بما فيها الحوار مع المعارضة أو مواجهتها، كانت مسؤولية الجانب السوري نفسه.
دورنا اقتصر على تقديم النصح والتشاور، لكن الجيش السوري لم يتمكن من أداء مهمته بالشكل المطلوب، ولم يكن من المفترض أن نتدخل لحل مشكلاتهم الداخلية”.