تعزيزات عراقية تعبر الحدود لدعم الجيش السوري في مواجهة التصعيد شمالاً

تعزيزات عراقية تعبر الحدود لدعم الجيش السوري في مواجهة التصعيد شمالاً

تعزيزات عسكرية تدخل سوريا: تصعيد خطير في الشمال واستعداد لهجوم مضاد

في ظل انسحاب الجيش السوري من مواقع استراتيجية بعد هجوم مباغت هو الأول من نوعه منذ سنوات على مدينة حلب، أعلنت فصائل مسلحة تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” وفصائل أخرى سيطرتها على المدينة، إلى جانب المطار الدولي ومناطق واسعة في إدلب وحماة.

وأفادت مصادر عسكرية سورية بأن فصائل شيعية موالية لإيران دخلت من العراق لدعم القوات السورية. ووفقًا لوكالة رويترز، أكد مصدر كبير في الجيش السوري أن عشرات المقاتلين من “الحشد الشعبي” عبروا طريقًا عسكريًا قرب البوكمال متوجهين نحو الخطوط الأمامية في حماة.

وأضاف المصدر أن التعزيزات، التي تضمنت ميليشيات مثل “كتائب حزب الله العراقي” و”فاطميون”، وصلت ليلاً لتعزيز القوات السورية في معركتها ضد الفصائل المسلحة.

وفي السياق ذاته، صرّح وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أن الحدود بين العراق وسوريا مؤمنة بالكامل، مشيرًا إلى إرسال تعزيزات إضافية لتأمين المناطق الحدودية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارته لأنقرة أن “فصائل المقاومة” ستواصل دعم الجيش السوري.

الهجوم الذي بدأ الأربعاء الماضي تسبب في مقتل أكثر من 445 شخصًا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وترافق ذلك مع انسحاب وحدات الجيش السوري من مناطق واسعة، مما أثار قلقًا لدى حلفاء دمشق، إيران وروسيا، اللتين تعهدتا بتقديم دعم إضافي لاحتواء التصعيد.

يأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه الحكومة العراقية، التي عانت من تهديدات تنظيم “داعش”، تؤكد التزامها بتأمين حدودها مع سوريا وسط المخاوف من امتداد التصعيد إلى أراضيها.


Share: