إسرائيل تنتقد تأجيل الانتخابات في سوريا وتشكك بشرعية الإدارة الجديدة

انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الإدارة السورية الجديدة بسبب إعلانها تأجيل الانتخابات لمدة أربع سنوات.

وكتب ساعر في تغريدة على منصة “إكس” يوم الاثنين، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جيرابيتريتيس، حيث ناقشا الوضع الراهن في سوريا.

وأكد ساعر خلال المكالمة على “الحاجة الملحة لحماية الأقليات في سوريا، بما في ذلك الأكراد والعلويون والمسيحيون”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن الحكومة السورية الجديدة في دمشق “لم تأت عبر انتخابات ديمقراطية”، معتبراً أن تأجيل الانتخابات لسنوات قادمة أمر يثير القلق.

من جهته، أوضح قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن تأجيل الانتخابات يعود إلى تحديات لوجستية كبيرة. وأشار إلى أن البنية التحتية الحالية للانتخابات بحاجة إلى إعادة بناء شاملة، خاصة في ظل النزوح الجماعي الذي أثر على أكثر من 15 مليون سوري بين نازحين ولاجئين.

كما أكد الشرع أن غياب إحصاءات دقيقة للسكان داخل سوريا وخارجها، بالإضافة إلى عدم وجود وثائق مدنية ثابتة للكثير من السوريين، يعقد من إمكانية إجراء انتخابات عادلة وشاملة.

وأوضح أن التحضيرات المطلوبة تشمل توثيق الولادات والوفيات، وإجراء إحصاءات شاملة، والتواصل مع الجاليات السورية في الخارج لضمان مصداقية العملية الانتخابية.

وشدد الشرع على أن “إجراء انتخابات دون هذه التحضيرات سيؤدي إلى فقدان الثقة بمصداقيتها”، ما يجعل تأجيلها لعدة سنوات ضرورياً لاستيفاء الشروط الأساسية.