إسرائيل في حالة تأهب: تخوفات من عملية إيرانية كبيرة قبل تنصيب ترامب

مماطلة إيران في الرد تثير قلق إسرائيل: خطط لعملية كبيرة قد تشمل غارة برية

أثار تأخير إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، قلقًا كبيرًا في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، حيث يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن طهران قد تكون بصدد التحضير لعملية واسعة قد تشمل غارة برية، وذلك قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

تغيير في استراتيجية الرد الإيراني

أفاد موقع "والا" الإسرائيلي أن إسرائيل تعتقد أن الضربة التي وجهتها لها إيران في الهجوم الإسرائيلي الأخير قد دفعت طهران إلى إعادة تقييم استراتيجيتها.

حيث تقدر إسرائيل أن إيران قد تتجه نحو تعزيز قواتها في مناطق متعددة تشمل العراق وسوريا ولبنان واليمن، وليس فقط من خلال الأسلحة التقليدية، بل عن طريق تحريك قوات إضافية في هذه الدول.

وبحسب التقرير، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوقع أن إيران قد لا تتخلى عن فكرة شن غارة برية، بل قد تحاول خلق بدائل لعملية "قوة الرضوان" من لبنان، بما في ذلك محاولة القيام بعمليات عبر الأراضي السورية أو حتى الأردنية.

التحديات النووية والتهديدات المستقبلية

إلى جانب التحركات العسكرية المحتملة، كشف التقرير عن قضية أخرى تثير القلق في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، وهي مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران.

حيث تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران قد نجحت في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% في العام الماضي، لكنها لم تصل بعد إلى مستوى 90%، وهو ما يعتبره الخبراء خطوة حاسمة نحو الحصول على الأسلحة النووية.

وفيما يتعلق بالهجمات المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية، أشار التقرير إلى أن إسرائيل تعتبر أن سلاح الجو الإسرائيلي قد يواجه صعوبة في تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية بشكل كامل دون دعم أمريكي.

وأوضح أن الخوف الأكبر لدى المسؤولين الإسرائيليين هو أن إيران قد تستغل فترة الفراغ السياسي قبل دخول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب البيت الأبيض لشن هجمات تهدد الأمن الإقليمي، مما يستدعي تقاسم الاستخبارات مع الولايات المتحدة لضمان تنسيق فعال في حال حدوث أي تطورات.