"الاحتلال الإسرائيلي يقتل طفلة ويصيب سيدة في جنين"

استشهدت الطفلة الفلسطينية ليلى محمد أيمن الخطيب، البالغة من العمر عامين ونصف، مساء السبت، إثر إصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رأسها خلال العدوان المتواصل على مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، لليوم الخامس على التوالي. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطفلة فارقت الحياة متأثرة بجروحها الحرجة التي أصيبت بها في منطقة "مثلث الشهداء" في جنين.

وأصيب أيضًا سيدة بجروح نتيجة إصابتها بشظايا رصاص حي في رأسها وجرح في يدها، جراء الهجمات العسكرية الاحتلالية في المنطقة ذاتها.

وفي تطور آخر، تحاصر قوات الاحتلال منزلًا في "مثلث الشهداء" وتطالب السكان بإخلائه عبر مكبرات الصوت، بينما وصلت تعزيزات عسكرية إلى القرية، في وقت اندلعت فيه مواجهات عنيفة بين القوات الاحتلالية والشبان الفلسطينيين.

وتستمر الحملة العسكرية الاحتلالية على محافظة جنين لليوم الخامس على التوالي، حيث أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًا، بينهم الطفلة، وإصابة نحو 50 آخرين. هذه الحملة تشمل غارات جوية وعمليات سريعة من القوات الخاصة، ما أجبر العديد من الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين.

وتأتي هذه الهجمات وسط تصعيد متزايد في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث بلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين 875 شخصًا، إضافة إلى إصابة نحو 6,700 آخرين واعتقال 14,300.

في الوقت نفسه، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل حملته العسكرية في قطاع غزة، حيث ارتكبت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 158 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بينما لا يزال مصير أكثر من 14 ألفًا مجهولًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ.