خلال مؤتمر صحفي حول وضعه الصحي.. والدة الأسير أبو حميد: في حال استشهد ناصر لن أسامح أحد على وجه الأرض
البيرة- الخليل- خبر24- عقد مؤتمر صحفي حول الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد، اليوم الإثنين، في خيمة الاعتصام بمخيم الأمعري في البيرة، فيما نظم نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، اليوم الاثنين، في الخليل، وقفة تضامنية مع الأسير ناصر أبو حميد، والأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وأكدت والدة الأسير "أبو حميد" أن ناصر يصارع المرض في مستشفى" برزلاي" بالداخل المحتل، بسبب سياسة الإهمال الطبي المتبعة داخل السجون "الإسرائيلية".
وقالت والدة الأسير، خلال المؤتمر الصحفي إنه "في حال استشهد ناصر لن أسامح أحد على وجه الأرض".
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى أمين شومان إن هذه الفعاليات التي ستبدأ عصر اليوم ستسمر طوال هذا الأسبوع.
وأعلن شومان عن يوم غد الثلاثاء يوما وطنيا لنصرة الأسرى والأسير "أبو حميد" من خلال الاعتصامات والمظاهرات أمام الصليب الأحمر الدولي في المحافظات الفلسطينية كافة، إلى جانب مسيرات عصرا في المحافظات والقدس والداخل المحتل مخيمات الشتات.
وستنظم اليوم مسيرات في مراكز كل المدن الفلسطينية عصرا، مع استمرار التواجد في خيمة التضامن التي تتواجد فيها عائلة الأسير أبو حميد بشكل دائم.
من جانبه قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن الجريمة الواقعة على "ناصر أبو حميد" تتحمل مسؤوليتها جميع المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل..
وقال فارس:" وهذا يعني أن هناك سياسة ممنهجة لقتل الأبطال والرموز في سجون الاحتلال، والمطلوب من كل الفلسطينيين العمل على رد هذا العدوان".
وتابع إن الاحتلال يمعن في الاعتداء على الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، والمطلوب التحرك العاجل من أجل إنقاذ جميع الأسرى وفي مقدمتهم القائد ناصر أبو حميد.
واعتبر فارس أن الشعب الفلسطيني مسؤولا بالكامل عن توفير الحماية للأسرى من عمليات التنكيل، وأن على كافة الفصائل والقوى الاتحاد في التعامل مع قضيه الأسرى وفتح معركه مع الاحتلال على قاعدة تحريرهم.
وفي سياق متصل، طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، في بيان له، بتشكيل لجنة طبية دولية وفلسطينية، لمتابعة حالة أبو حميد.
وأوضح أنه يتوجب على مؤسسات المجتمع الدولي وتحديدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العمل الفوري لتشكيل اللجنة الطبية، وأن لا يترك الاحتلال متفرداً بالمعلومات الحقيقية عنه.
وأكد أبو بكر أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وأن لا يكتفي بمشاهدة هذه الجريمة بحق ناصر، وأن يتم تشكيل لجنة طبية متخصصة وقادرة على معاينة حالته، مما قد يؤدي الى الحصول على مساحة من الأمل في وجود علاج له ينقذ حياته.
وفي الخليل، شارك عشرات المواطنين ولجان أهالي الأسرى، وهيئة التنسيق الوطني في الوقفة التي نظمت أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة، مطالبين بالإفراج المبكر عن الأسير أبو حميد لتمكينه من تلقي العلاج اللازم.
وأوضح مدير هيئة شؤون الأسرى بالخليل إبراهيم نجاجرة، أن الفعالية أقيمت أمام مقر الصليب الأحمر لتوصيل رسالة شفوية بخصوص الأسرى المرضى، والأسير ناصر أبو حميد بشكل خاص، مبينا انه في غيبوبة منذ عشرة أيام بسبب تلوث في الجهاز التنفسي ادى الى فشل في الرئتين، بسبب سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، مطالبا بأن يتم الإفراج عن أبو حميد ليتلقى العلاج خارج سجون الاحتلال.
يذكر أن الأسير أبو حميد محكوم بالسّجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.