خوري وفتوح ونادي الاسير ينعون المناضلة الكبيرة فاطمة البرناوي

رام الله- نعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الأسيرة المحررة والمناضلة الكبيرة فاطمة البرناوي إحدى أوائل الفلسطينيات اللواتي خضن العمل النضالي خلال انطلاقة الثورة الفلسطينية، والتي وافتها المنية صباح اليوم في القاهرة.
وقال المجلس الوطني في بيان صحفي، إن المناضلة البرناوي، كانت عضوا في المجلس الوطني، وعضوا سابقا في المجلس الثوري، وعضوا في المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، والتحقت في صفوف الثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة، وكان لها دور أساسي في تأسيس الخلايا التنظيمية والفدائية لحركة فتح داخل الأراضي المحتلة.
وأضاف أن المناضلة البرناوي كانت أول أسيرة في الثورة الفلسطينيّة المعاصرة داخل معتقلات الاحتلال قضت خلالها 10 سنوات، وتحررت عام 1979، وعادت إلى أرض الوطن عام 1994، وأسست الشرطة النسائية الفلسطينية اضافة إلى دورها في المؤسسات الوطنيّة والتنظيمية.
وأكد المجلس الوطني، أن المناضلة البرناوي ستظل رمزا نسائيا في تاريخ نضال المرأة الفلسطينية والثورة الفلسطينية، وبرحيلها فقدنا قامة وطنية عالية.
من جانبه قال نادي الأسير، إننا اليوم نفقد قامة وطنية، تركت إرثا وطنيا هاما، وساهمت في المسيرة النضالية الفلسطينية على مدار عقود طويلة.
ولدت المناضلة البرناوي في القدس عام 1939 لأب من أصل نيجيري ولأم أردنية فلسطينية، وشارك والدها في ثورة عام 1936، وعادت عائلتها إلى القدس عام 1960 واستقرت في حي الجالية الأفريقية، وما أن بلغت الثامنة عشرة حتى التحقت في صفوف حركة "فتح"، وكانت أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأمضت 10 سنوات في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنها وإبعادها للخارج في 11/11/1979، ثم عادت إلى قطاع غزة عام 1994، وتولت قيادة الشرطة النسائية، ومنحها الرئيس محمود عباس وسام نجمة الشرف العسكري عام 2005.
وكان الرئيس محمود عباس قد منح وسام نجمة الشرف العسكري للمناضلة البرناوي، تقديرا لدورها النضالي الريادي وتضحياتها من أجل وطنها وشعبها وثورته، واستعدادها للبذل والعطاء منذ البدايات الأولى.