قوات الاحتلال تقمع مظاهرة تضامنية مع اهالي الشيخ جراح بالقدس

القدس – اصيب اليوم تسعة مواطنين بينهم مصور صحفي، خلال قمعت قوات الاحتلال، مظاهرة تضامنية مع عائلات من حي الشيخ جراح في مدينة القدس مهددة بالترحيل من منازلها.
واصيب أربعة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، من بينهم مصور صحيفة القدس محمود عليان، وخمسة آخرون نتيجة اعتداء شرطة الاحتلال عليهم بالضرب والتنكيل، واعتقلت اربعة مواطنين.

وانطلقت مظاهرة الشيخ جراح من وسط الحي ومن أمام المنازل المهددة بالاخلاء لصالح المستوطنين، وسارت في شوارعه، وصولا الى الشارع الرئيسي، وسط هتافات ضد الاستيطان والشرطة واخلاء المنازل، ورفعوا المشاركون الأعلام الفلسطينية، وخلال تواجدهم وترديدهم الهتافات حاصرتهم قوات الاحتلال وصادرت الاعلام الفلسطينية منهم، ثم هاجمتهم بالضرب والقنابل واعتقلت 4 شبان.

وشارك في التظاهرة الأهالي المهددين بالاخلاء، ومقدسيين والعشرات من أهالي الداخل الفلسطيني، مؤكدين على المقاومة لكل آليات القمع والاستيلاء، وأن الشعب الفلسطيني لا يرضى الذل أبدا.

وتنتهي يوم غد مهلة 4 عائلات "القاسم،اسكافي، الكرد، الجاعوني" التي حددتها المحكمة المركزية لاخلاء منازلهم، كما ستعقد جلسة يوم غد في المحكمة العليا للنظر بالاستئناف المقدم من العائلات، حيث تدعي الجمعيات الاستيطانية ملكيتها للأرض.

من جانبه حذر نبيل الكرد عضو لجنة حي الشيخ جراح من تنفيذ محاكم الاحتلال لقرارها بطرد أهالي الحي يوم غد الأحد، مشيراً الى خطورة عدم وجود وقفة رسمية جادة تهتم بقضيتهم من قبل المسؤولين الفلسطينيين والأردنيين.
وأوضح الكرد أن أهالي حي الشيخ جراح دخلوه باتفاق مع الحكومة الأردنية وقد نفذ المقدسيون كل ما هو مطلوب منهم ودفعوا كل ما عليهم ليتملكوا البيوت في الحي.
وقال:" لا نعلم ما سيحدث بعد الاخلاء، وبالنسبة لي سأفترش الأرض على الرصيف أمام منزلي وانتظر تحرك أصحاب الضمائر الحية، فأنا لا املك إلا هذا البيت ولا أملك إمكانية لبناء أو شراء بيت آخر يأويني وعائلتي."
وأضاف الكرد أن أي بوادر للحل حاليا بيد المسؤولين الكبار في السلطة الفلسطينية والقيادة الأردنية.
وحذر من أنه ليس فقط 550 فلسطيني فقط في الشيخ جراح من سيتم طردهم بل هي مقدمة للسيطرة على كامل القدس وفلسطين لأن منطقة الشيخ جراح هي منطقة بالغة الأهمية تربط شمال القدس بجنوبها، وشرق القدس بغربها والسيطرة عليها تعني السيطرة الكاملة على القدس.