كورونا تحرم الملاعب من فاكهة التشجيع..
![كورونا تحرم الملاعب من فاكهة التشجيع..](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/sport/fysl-alhsyny.jpg)
كتبت:أحرارجبريني
تنخفض قيمة الرياضة بلا جمهور ويضيع رونقها، بإعتباره روحها وجمالها والمحفز للاعبين والمدربين والشركات الراعية، وفي ظل انتشار فايروس كورونا كوفيد-19، فقدت الألعاب الرياضية نصف متعتها وقيمتها بسبب غياب الجمهورعن المدرجات، فهم كالماء الذي لا غنى عنه وبدونه تموت الرياضة، اذا فالهدف الإبقاء على اللاعبين لحين الخلاص من الوباء وهو أمر يبدوا أنه اقترب بعد ظهور أخبار مؤكدة بإختراع مطعوم للوباء، وبهذا الخصوص إستضافت مراسلة "خبر 24" الزملاء الصحفيين الرياضيين العرب للحديث أكثر حول تأثير غياب الجماهير في ظل انتظام عجلة دوران المنافسات الرياضية في جميع اركان المعمورة.
غياب الجمهور .. المحافظة على البقاء قبل الإنطلاق
![صالح الراشد](http://khabar24.net/khabar24/public/storage/sport/salh-alrashd-1.jpg)
"الصحفي الأردني صالح الراشد"-رئيس تحرير موقع ميديا نيوز، قال:"إن غياب الجمهور في عصر الكورونا وانتشار الوباء شبيه بغياب الماء، مما يُبيح التوضؤ بالتيمم وبالتالي إقامة اللقاءات بدون جمهور، قد يخفض قيمة المتعة والجمال"، مشيراً إلى أنه يجب أن لا تتوقف النشاطات الرياضية حتى يبقى اللاعبون والمنتخبات جاهزين للمشاركات المحلية والخارجية، وتنظيم البطولات في الوقت الحالي ينطبق عليه المثل العربي " شو دفعك على المُر قالوا الأمر منه".
ويرى الراشد أن إبقاء النشاط الرياضي على قيد الحياة وعدم توقفه ضروري جداً، إضافة إلى ضرورة الإهتمام بالإنسان وحياته، لذا فإن هذه المعادلة تحتاج لحلول صعبة يفرضها الواقع الحالي من تراجع في دعم الأندية والاتحادات وغياب المال المتأتي من الحضور الجماهيري للملاعب.
وأضاف: لقد طبق العالم برتوكول متشابهة ولم يقتصر خلو المدرجات على جهة معينة، لذا فإن الضرر واقع على جميع دول العالم دون إستثناء وبالتالي يكون الاعداد مشابه، ان الحالات الاستثنائية تحتاج لتعليمات استثنائية لأجل المحافظة على البقاء قبل الإنطلاق.
الجماهير الرياضية تساعد في زيادة الحماس..
![](http://khabar24.net/khabar24/public/storage/sport/mrym-msyob3.jpg)
"الإعلامية المغربية مريم مسيوب"- مراسلة برنامج صدى الملاعب أشارت إلى أن نجاح البطولات الرياضية مرتبط بشكل كامل بمدى الحضور الجماهيري، بإعتبارهم اساس كرة القدم وأن اي فعالية رياضية لا تكتمل المتعة فيها بدون الجماهيرالتي تبعث الروح في الملاعب والمدرجات".
وأضافت: ان تواجد الجماهير على المدرجات عامل نفسي وفني مهم للاعبين والجهاز الفني والإداري، كونه يساعد في زيادة الحماس وارتفاع رتم المباراة، مؤكدةُ على أن المنافسات فقدت نصف متعتها دون الجماهير، متمنيةً عودة الجماهير قريبا للملاعب كونها ملح البطولات والداعم الاساسي للرياضة والرياضيين.
الفرق الجماهيرية فقط من تضررت..
![](http://khabar24.net/khabar24/public/storage/sport/mhmd-aaod-1.jpg)
"الصحفي الفلسطيني محمد عوض"- مراسل ومحرر في قناة فلسطين الشباب والرياضة، أشار إلى أن انتظام المنافسات بدون جماهير، يضرّ فقط بالفرق الجماهيرية، لأن المشجع هو أساس رفع المعنويات حينما يتبع الأسلوب والنهج الرياضي الحضاري في أداء مهمته، بينما لا تتضرر الفرق التي لا تمتلك جمهوراً
ولم يخف عوض أن خوض المنافسات بدون جمهور قد يؤدي إلى تضرر موازنات الأندية، كون الجمهور يعد ممولاً رئيساً على المستوى المحلي، من خلال التبرعات الفردية أو الجماعية -كالحملات مثلاً.
وتابع: غياب الجمهور، قد يلحق ضرراً بمستوى بعض الفرق التي اعتادت على التحفيز وفقدته، لكن هذا يكون لفترةٍ معينة، إلى حين الوصول لمرحلةِ الاعتياد على غيابهم.
المؤسسات الرياضة تأثرت ومطالبة باتخاذ العديد من الخطوات..
![](http://khabar24.net/khabar24/public/storage/sport/syf-almalky-1.jpg)
الاعلامي العراقي سيف المالكي أوضح بأن الرياضة ومؤسساتها تأثرت بفعل ما أحدثه انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أنحاء العالم والذي كان سببا في إيقاف عجلة الحياة في ارجاء المعمورة وأنعكس ذلك على غياب الجماهير عن مدرجات الملاعب والمرافق الرياضية حتى الان وهو ما يعني ان الرياضة ومنافساتها تعاني من غياب الداعم الاساسي والرئيسي بالرغم من ان اغلب الدول عمدت الى اتخاذ تدابير وقائية صارمة تفرض التحرّك الآمن للرياضيين والجماهير الا ان الدول والحكومات في اغلب بلدان العالم تمنع عودة الجماهير من جديد حتى لا تتفاقم ازمة كورونا ومخالطة الآخرين وضمان سلامة اللاعبين والإداريين ومنظمي البطولات الرياضية".
واستطرد القول: إن المؤسسات الرياضية مطالبة بالعديد من الخطوات والإجراءات الاحترازية منها خضوع جميع المشاركين لفحص كوفيد-19، وبصورة دورية خلال فترة المنافسات واستخدام وسائل نقل آمنة، والتعقيم المنتظم للمرافق الرياضية، ومواقع التدريب ومرافق الإعلام إضافة إلى تخصيص أطقم طبية في الملاعب والقاعات الرياضية طوال ايام البطولات.
كرة القدم غير ممتعة في ظل غياب عشاقها..
![](http://khabar24.net/khabar24/public/storage/sport/sozan-nasr-1.jpg)
"الصحفية اللبنانية سوزان ناصر" - جريدة السياسة الكويتية، أكدت على أن غياب الجماهير عن أي منافسة، هو أشبه بالطعام بلا ملح، "فما بالنا إن كانت المواجهة في كرة القدم؛ اللعبة الأشهر والأكثر شعبية على مستوى العالم؟ فالجمهور هو الذي يعزف سمفونية الحماسة والفرح"، مشيرةً إلى أن عدداً من روابط وتجمعات عشاق كرة القدم الأوروبية بسبب تفشي فيروس كورونا طالبوا المسؤولين باستمرار توقف المباريات، حتى يتم السماح للجماهير بالحضور في مدرجات الملاعب.
من جانب اخر أشارت ناصر إلى أنه مؤخراً نجحت شركة يابانية في تطوير تطبيق جديد يتيح للجماهير تشجيع فرقها المفضّلة عن بعد، خلال مباريات تقام في ملاعب خالية من المشجّعين، لكنها تتيح إمكانية إطلاق الصيحات الحماسية والتشجيعية عبر الهواتف الذكية. وفي السياق نفسه، قرر الاتحاد الإسباني لكرة القدم تطبيق تقنية متطورة تسمح بسماع أصوات الجماهير رغم غيابها عن المدرجات.
وأضافت: لا نستطيع أن نغفل الخسائر التي منيت بها الأندية الرياضية مع بداية تطبيق قرار منع حضور الجماهير، إذ إن إقامة المواجهات من دون جمهور تفقد الفرق المستضيفة للمنافسة أفضلية الحصول على دعم مشجعيها، وتصبح المباريات أصعب بالنسبة للاعبين والمدربين بسبب غياب الحافز، فضلاً عن الخسائر الكبرى الناجمة عن عدم بيع التذاكر، والتي تؤثر سلباً على الأندية واللاعبيين معاً.
المباريات بدون جماهير كحصة تدريبية..
![](http://khabar24.net/khabar24/public/storage/sport/sfoan-alhndy-1.jpg)
"الإعلامي السوري صفوان الهندي" - المدير الإعلامي للجنة الأولمبية السورية، تحدث حول أهمية الجمهور "فاكهة الملاعب" في كرة القدم أو أي رياضة أخرى، إن كان على صعيد التشجيع أو المردود الاقتصادي، ومن دونه، فإنّ نظام كرة القدم معرض لخطر الانهيار، كما أنّ إقامة المباريات في ملاعب خالية من المشجعين، واقع حزين ومؤسف.
واختتم الهندي "غياب الجمهور عن المدرجات بسبب الاجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا يؤثر كثيراً على أجواء المباريات وحماس اللاعبين بشكل خاص حيث تبدو المباريات الرسمية وكأنها حصّة تدريبية، كما أنّ تأثير غيابه أكبر على الأندية بسبب حرمانها من المردود المالي للتذاكر، ومع استمرار انتشار الوباء دون خطوة جادة من الدول الكبرى للقضاء عليه فإنّ هذا يدفعنا أن نُجهِّز أنفسنا لأوضاع جديدة تماماً ستكون هي (الطبيعي الجديد)".