كيف نقيم تجربة حركة فتح؟

كيف نقيم تجربة حركة فتح؟

كيف نقيم تجربة حركة فتح؟

كيف نقيم تجربة حركة فتح؟

محمد قاروط ابو رحمه

جوهرة تاج حركة فتح في قسمها، الاخلاص لفلسطين والاخلاص لفلسطين وفق ما جاء في النظام الأساسي والداخلي للحركة.

فهذا القسم وما ورد في النظامين يظهران أن حركة فتح هي حركة الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الغربي الصهيوني، وليست حركة من أجل ذاتها، عقيدته او مبادئ حياتية او غير ذلك.

وحركة فتح مفجرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وهي بذلك وريثة النضال الوطني الفلسطيني منذ ما بعد الحرب العالمية الأولى حتى انطلاقتها، وهي قائد هذا النضال منذ انطلاقتها وحتى الآن.

وبما انها وريثة النضال وقائدته من أجل فلسطين فإن تقييم تجربتها يتم أولا بتقييم ما أنجزته وما أسست لانجازه، وأين كنا في العام ١٩١٦ واين نحن الآن في العام ٢٠٢٢. وثانيا، تقييم وضع الحركة الداخلي للأجابة على سؤال: هل وضع الحركة الحالي قادر على الاستمرار في تحقيق إنجازات على الطريق الموصل للهدف؟

خلاصة ما تقدم هو أن تقييم التجربة يستند إلى ما انجزناه اولاً، ثم هل ما نحن عليه قادر على الاستمرار حتى النصر.

ان تقييم تجربة ما قد حدث، يهدف إلى استخلاص العبر والتعلم من التجربة، ثم توظيفها، وبما إن ما حدث قد انتهى، فإن فهمه وتقييمه واستخلاص العبر منه أمر ممكن.

لكن تقييم تجربة فتح لا يكتمل دون تقييم المشروع الصهيوني، ومقارنة نتائج تقييم تجربتنا بنتائج تقييم المشروع الغربي الصهيوني.

أما التقييم الذي لا يشمل الإجابة على سؤال: ما الذي تجنبنا حدوثه؟ وكيف يؤثر ما تجنبنا حدوثه على المجموع العام للتجربة؟ فهو تقييم ناقص.

وحتى نكون في أمان لا بد من معرفة المناطق التي تكون فيها الضواري، وما الذي تريده منك؟ الضواري توقفت عن قطع رأس فتح،  و م.ت.ف. وتوقفت عن القضاء على القضية الفلسطينية. فما الذي تريده؟ لعل الإجابة على هذا السؤال قبل التقييم تساعد على التقييم واستخلاص العبر.        

(جزء من مداخلتي، مؤتمر "فتح والفكر السياسي والاجتماعي" الذي نظمته أكاديمية فتح الفكرية واستضافته جامعة الاستقلال، السبت ١٨/١٢/٢٠٢١ )


Share: