كيف صدرت شركة "فولكسفاغن" كذبة نيسان للجمهور؟
![كيف صدرت شركة "فولكسفاغن" كذبة نيسان للجمهور؟](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/alhal/7493.png)
أثارت شركة صناعة السيارات الألمانية العملاقة "فولكسفاغن" الجدل، يوم أمس الثلاثاء، بعدما أعلنت في تغريدة عبر موقع "تويتر" أنها ستعتمد اسماً جديداً لها في الولايات المتحدة، وهو "فولتسفاغن"، تعبيراً عن توجهها إلى السيارات العاملة بالكهرباء، لكنّها ما لبثت بعد ساعات أن وضعت حداً للغط الذي أثاره هذا الإعلان، إذ أكد ناطق باسمها لوكالة "فرانس برس" أنه لم يكن سوى مزحة بمناسبة الأول من نيسان/ أبريل.
وأحدثت الشركة مفاجأة بتأكيد رغبتها في تغيير اسم فرعها في الولايات المتحدة إلى "فولتسفاغن أوف أميركا"، تأكيداً لتحوّلها إلى السيارات الكهربائية.
وأعطت المجموعة الإعلان طابعاً رسمياً، ما فاقم حالة الجدل، فقد نشرت بياناً في هذا الشأن على موقعها الإلكتروني الأميركي وغيّرت اسم حسابه على "تويتر"، وسرعان ما تناقلت وسائل الإعلام، ومنها وكالة "فرانس برس" هذا الخبر على نطاق واسع، حتى إن ناطقاً باسم الفرع الأميركي أكد للوكالة الفرنسية محتوى البيان الثلاثاء.
لكن هذا الإعلان الذي نُشر قبل يومين من الأول من إبريل/ نيسان المعروف بكونه مناسبة تقليدية للخدع، وبالتزامن مع إطلاق المجموعة سيارة كهربائية جديدة في الولايات المتحدة، أثار الشكوك أيضاً، ثم أكد ناطق آخر باسم المجموعة للوكالة مساء الثلاثاء أنها كانت خدعة بالفعل.
ولم يكن الإعلان بعيداً كلياً عن الواقع، فلدى "فولكسفاغن" طموحات كبيرة في هذا المجال، إذ تعتزم أن تصبح الشركة المتصدرة عالمياً في قطاع السيارات الكهربائية اعتباراً من سنة 2025 متقدمةً على "تيسلا".
ونشرت "وول ستريت جورنال" مقالاً نقل عن مسؤولي التواصل في مقر الشركة بألمانيا قولهم إن تغيير الاسم لا يعدو كونه مزحة ضمن حملة ترويجية. وأبدى الكاتب المتخصص في الإعلانات إي. جيز شولتز، في مقاله عن الموضوع، شكوكاً في صحة الإعلان، إذ أشار إلى أن الشركة لم تسجل العلامة التجارية "فولتسفاغن"، ورأى أن "الشركة كانت ستجعل المديرين التنفيذيين متاحين لإجراء المقابلات، لو أنها بادرت إلى خطوة بهذا الحجم، لكنّ الحال لم تكن كذلك صباح الثلاثاء".