لبنان تحت النيران: إسرائيل تماطل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
شهد لبنان توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة أميركية، دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لينهي معارك عنيفة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي بدأت كدعم لغزة وتفاقمت لاحقًا. ورغم الاتفاق، استمرت إسرائيل في تنفيذ اعتداءات برية وجوية، متذرعة بحق الدفاع عن النفس المنصوص عليه ضمن بنود الاتفاق.
الاتفاق ينص على وقف الأعمال العدائية، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مع تعزيز وجود الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني ونزع سلاح الجماعات غير الرسمية. لكن المحلل السياسي يوسف مرتضى وصف الاتفاق بـ"الصوري"، معتبرًا أن إسرائيل تستغل مهلة الانسحاب لتثبيت وجودها في بعض المناطق الحدودية، في انتظار تغييرات محتملة بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
من جانبه، حذر الخبير العسكري علي أبي رعد من خطط إسرائيل لإقامة منشآت دفاعية على طول الحدود، مشبهًا الوضع بمحاولات الضم في الجولان السوري. واعتبر أن أي تأخير في انسحاب إسرائيل يمثل تحديًا للحكومة اللبنانية وحزب الله.
في هذا السياق، قدمت لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى 816 خرقًا إسرائيليًا منذ بدء الاتفاق، فيما شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على ضرورة الضغط الدولي لضمان انسحاب كامل قبل انتهاء المهلة المحددة.