دبلوماسي فلسطيني يكشف عن عملية نهب كبرى نفذتها إسرائيل في القدس

دبلوماسي فلسطيني يكشف عن عملية نهب كبرى نفذتها إسرائيل في القدس

كشف دبلوماسي فلسطيني عن عملية نهب كبرى نفذتها القوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، واصفاً ذلك بمحاولة مستمرة لطمس الهوية الفلسطينية.

وأوضح مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية أن إسرائيل تسعى جاهدة لمحو فلسطين من سجلات التاريخ، تماماً كما قامت بطمس عائلات فلسطينية من السجلات المدنية. 

وأضاف أن هذه المحاولات ليست جديدة، إذ بدأت منذ نكبة 1947-1948، عندما هجّرت الشعب الفلسطيني وسرقت 70 ألف كتاب ومخطوطة من مدينة القدس وحدها.

جاءت تصريحات الدبلوماسي الفلسطيني خلال إطلاق جامعة الدول العربية كتاب “الرواية الفلسطينية.. مليون عام من التاريخ الحضاري”، حيث وصف إسرائيل بأنها “قوة احتلال وفصل عنصري وإبادة جماعية”، متّهماً إياها بارتكاب جميع أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك القتل، الحصار، التجويع، والتهجير.

وأكد السفير الفلسطيني أن إسرائيل فشلت رغم محاولاتها المتواصلة منذ 80 عاماً في اقتلاع جذور الشعب الفلسطيني الراسخة في عمق التاريخ. 

كما أشار إلى استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بما في ذلك ما وصفه بـ”أبشع جرائم الإبادة الجماعية”، التي استمرت 431 يوماً.

وأضاف أن الحرب التي تشنها إسرائيل لا تستهدف فقط الأرض والثروات، بل تمتد إلى الذاكرة الجماعية الفلسطينية، من خلال تدمير المعالم التاريخية والمواقع الأثرية والمؤسسات الثقافية، بما فيها المساجد والكنائس. 

كما اتهم إسرائيل بتزوير أو تدمير الآثار الفلسطينية، وإخفاء النقوش الحجرية والمعمار الإسلامي، وصولاً إلى محاولاتها لطمس التراث الفلسطيني المتمثل في الثوب المطرّز، الدبكة الشعبية، وحتى الأطعمة التقليدية.

وفي هذا السياق، أعلنت جامعة الدول العربية عن إطلاق الكتاب الجديد بحضور الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي، نيابة عن الأمين العام أحمد أبو الغيط، إلى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتيه.

وأكدت الجامعة أن الكتاب يمثل عملاً موسوعياً يهدف إلى الحفاظ على الرواية الفلسطينية في مواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لكتابة تاريخ بديل مليء بالمغالطات، مما يجعل هذا الإصدار خطوة بالغة الأهمية في صون الهوية والتاريخ الفلسطيني.


Share: