ماهر يونس ثاني أقدم أسير فلسطيني يدخل عامه الـ40 في الأسر
رام الله- خبر24- دخل الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس (64 عاما) من قرية عارة في أراضي الـ48، اليوم الثلاثا، عامه الـ40 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويقبع الأسير يونس حاليا في معتقل "النقب" الصحراوي، وهو ثاني أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بعد ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس.
ولد ماهر يونس بتاريخ 9/1/1958 في قرية عارة/ المثلث الشمالي في أراضي الـ48، وهو شقيق واحد لخمس شقيقات، وأنهى دراسته الابتدائية في مدارس القرية، ثم التحق بالمدرسة الزراعية في مدينة الخضيرة، وفي يوم 18/1/1983 اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس بأسبوعين، وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العسكرية التابعة لدولة الاحتلال تهمة الانتماء إلى حركة فتح، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي، وأصدرت محاكم الاحتلال في بداية اعتقاله حكما بالإعدام شنقا بحقه برفقة الأسيرين كريم وسامي يونس، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكما بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في أيلول من عام 2012 حكم المؤبد 40 عاما، لعدد من أسرى الـ48 من بينهم الأسير ماهر.
وجرى اعتقال الأسير يونس قبل أن يتزوج، وهو بذلك أمضى سنوات شبابه في المعتقل دون أن يؤسس عائلة، واليوم هو محروم حتى من التعرف على أبناء وبنات أشقائه، بقرار من المحكمة المركزية في الناصرة بحرمانه من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، كما تم رفض التماس تقدم به الأسير عام 2008 لرؤية والده وهو على فراش الموت، ليتوفى دون أن يراه أو يقوم بوداعه بعد سنوات من الانقطاع.
وكان الأسير يونس قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 10 أيام، في 25 شباط/ فبراير عام 2013 خلال تواجده في معتقل "الجلبوع"، وذلك لتسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أسرى الـ48، الذين يحرمون من صفقات التبادل.