مسعد بولس.. إسم سيتردد كثيرا بالشرق الأوسط بالسنوات القادمة

مسعد بولس.. إسم سيتردد كثيرا بالشرق الأوسط بالسنوات القادمة

مسعد بولس هو رجل أعمال لبناني أميركي، ويعد أحد الشخصيات البارزة في دائرة مقربي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة بعد زواج ابنه مايكل من تيفاني ترامب في 2022.

ولد مسعد في قرية كفر عقا في لبنان وارتبط بعلاقة عمل قوية مع رجل الأعمال اللبناني زهير فضول، الذي كان له دور كبير في مسيرته المهنية قبل أن ينتقل إلى نيجيريا. حيث قام بتأسيس شركة كبيرة تسمى “SCOA Nigeria”، التي تعمل في مجالات متعددة مثل السيارات والمعدات والبناء.

وكان مسعد في البداية من مؤيدي التيار الوطني الحر، لكنه انضم لاحقًا إلى تيار المردة، كما ترشح في انتخابات 2009 لمجلس النواب اللبناني عن قضاء الكورة قبل أن ينسحب من السباق الانتخابي. بالإضافة إلى ذلك، لديه علاقات سياسية وطيدة مع شخصيات لبنانية بارزة، مثل سليمان فرنجية.

وهو معروف بتوجهاته الداعمة لإنهاء الحرب في لبنان وفلسطين من خلال اتفاقية سلام إقليمية شاملة، ويعتقد العديد من المراقبين أنه قد يتولى بعض المهام التي كان يشغلها مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، آموس هوكشتاين.

وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية لترامب، لعب مسعد بولس دورًا مهمًا في توجيه الدعم السياسي من المجتمعات العربية الأميركية لترامب، حيث نظم لقاءات ومؤتمرات مع شخصيات لبنانية وعربية بارزة، مما عزز من دعم ترامب داخل هذه الأوساط. علاوة على ذلك، يشتهر بولس بتوجهاته المؤيدة لإنهاء الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط، خصوصًا في لبنان، حيث تسعى خططه السياسية إلى التوصل إلى تسوية سلمية بين الأطراف المتنازعة، وعلى رأسهم حزب الله وإسرائيل.

وكان الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، قد وعد الناخبين بألّا تمتدّ الحرب في الشرق الأوسط، وتعهّد بمزيد من الاستقرار.

وكان بولس قد ردّد الوعود نفسها، لإقناع الناخبين بأنّ ترامب سيعمل على إعطاء الأولويّة للاستقرار وتفادي اندلاع نزاعات جديدة في الشرق الأوسط، على الرغم من أنّ ولاية ترامب الأولى، شهدت دعمًا كاملًا وغير محدود لإسرائيل، إذ دعم الاستيطان الإسرائيليّ، بالإضافة إلى نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس المحتلّة، واعترافه بـ"السيادة الإسرائيليّة" على مرتفعات الجولان المحتلّ.

وفاز ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ نحو 400 ألف صوت من العرب، طبقًا للأرقام المعلنة قبل الانتخابات، فيما تبلغ أصوات المسلمين في الولاية، نحو 250 ألف صوت.

وفي مدينة ديربورن التي عادة ما توصف بأنّها قلب السكّان العرب الأميركيّين، حصل ترامب على 42.5٪ من الأصوات، في مقابل 36٪ لكاملا هاريس. وكان ترامب، قد توجّه إلى الجالية اليمنيّة في مدينة هامترامك، وتعهّد بوقف الحرب على غزّة.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستعين بمسعد بولس للتأثير على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأنه سبق وان اجتمع به في نيويورك.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس رغم أجندتها المعروفة تبنت خطابا حذرا تجاه ترامب، بينما أعرب عدد من سكان قطاع غزة الذي تحكمه الحركة عن أملهم بأن ينهي ترامب الحرب المريرة على القطاع المحاصر.

 


Share: