مجلس الأمن يبحث انتهاكات الاحتلال واعتداءات مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني
رام الله - خبر 24 - بحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات مستوطنيه في الضفة بما فيها القدس، واستمرار الحصار الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، إضافة لما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال.
ودعا مندوبو الدول الدائمة وغير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، في كلماتهم، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلى وقف كافة الإجراءات أحادية الجانب، من أنشطة استيطانية وعمليات تهجير قسري وهدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، واستخدام القوة المفرطة تجاه المدنيين الفلسطينيين.
وأكدوا، خلال الجلسة المفتوحة التي عقدها المجلس في مقره بنيويورك، بطلب من دولة فلسطين، برئاسة مندوب فرنسا كارلوس دي ريفيير، الذي ترأس بلاده المجلس لشهر تموز الجاري، أن تواصل الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية يقوّض فرص الوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
وشددت منسقة الأمم المتحدة الإنسانية لشؤون الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، في كلمتها، على أهمية البقاء على الوضع القائم في القدس والمقدسات، داعية إلى ضمان حماية الفلسطينيين بموجب القانون الإنساني الدولي، وإلى ضمان احترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
واستعرضت هاستينغز انتهاكات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، والوضع في الضفة والقدس، وشددت على أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأنه يجب وقف أنشطة الاستيطان لأنها تقوض خيار حل الدولتين.
وطالبت إسرائيل بتخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتنفيذ خطة الاستجابة لخطة عام 2022، والسماح بوصول السلع بشكل منتظم إلى غزة، وتقديم الدعم المطلوب الذي من شأنه تخفيف المعاناة على القطاع على المدى القصير.
وقال مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، في كلمته، إن ما يتم استعراضه من انتهاكات ووصف للواقع في فلسطين هو واقع معاش ويتكرر يوميا.
وقال: "يشرح لنا البعض أن لا نضع أبناءنا في خطر، لكن ذلك يعني غض الطرف عن واقع ملموس وهو أن الاحتلال في شتى مظاهره هو الخطر المحدق بأطفالنا، وأن مهمة أن يكون المرء أبا أو أما لطفل لا يمكن له توفير الشعور بالاستقرار والأمن فلا ملاذ آمن في فلسطين، الأطفال يقتلون في بيوتهم وفي الشوارع ويمكن اعتقالهم حتى لو كانوا بعمر 5 أو 6 سنوات، ويشعرون بخوف من التهجير القسري".
ودعا إلى وقف تنفيذ الضم والاحتلال ولإحقاق حقوق الفلسطينيين، لأنه "لا يمكن أن يتعايش الاحتلال مع السلام، والسلام يستوجب إنهاء الاحتلال، ويبقى السلام على المحك في الشيخ جراح وسلوان مع استمرار الاحتلال الذي يزحف باتجاه المنازل، وفي بيتا الذي يستمر فيها النضال ضد الاستيطان، وفي القدس وغور الأردن الذي تستمر فيه خطط الضم، وفي قطاع غزة الذي يستمر فيه الحصار الإسرائيلي غير الإنساني، وفي الحرم القدسي الشريف، حيث تبين الأحداث أن التحذيرات التي وجهناها حول محاولات تقسيم هذا الموقع المقدس كانت في محلها".