محامي هيئة الأسرى خالد محاجنة: صدفة مكنت الاحتلال من اعتقال الأسيرين محمد العارضة وزكريا الزبيدي
رام الله- خبر24- كشف محامي هيئة الأسرى خالد محاجنة، فجر اليوم الأربعاء، أن الأسير محمد العارضة، مر برحلة تعذيب جداً قاسية على يد محققي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما تعرض لاعتداء بالضرب المبرح ورطم رأسه بالأرض، ولم يتلق علاج حتى اللحظة، ويعاني من جروح في كل أنحاء جسمه نتيجة مطاردة الاحتلال له وللأسير زكريا الزبيدي.
وقال محاجنة لتلفزيون فلسطين عقب زيارته الأسير محمد العارضة فجرا: "محمد منذ يوم السبت حتى اليوم مر بتحقيق قاسٍ ولم ينم منذ إعادة اعتقاله سوى ١٠ ساعات"، لافتاً إلى أن أحد المحققين قال لمحمد العارضة "أنت لا تستحق الحياة وتستحق أن أطلق النار على رأسك".
وأشار إلى أن العارضة لم يتمكن من تناول الطعام، منذ إعادة اعتقاله إلا يوم أمس.
وأكد محاجنة أن الأسير محمد العارضة يرفض التهم الموجهة إليه كافة، ويلتزم الصمت رغم كل محاولات الضغط والتعذيب لتوريط أفراد عائلته، ورد على تهم محققي الاحتلال بأنه لم يرتكب جريمة، وقال لهم "أنا تجولت في فلسطين المحتلة عام 48 وكنت أبحث عن حريتي ولقاء أمي".
وبين محامي هيئة الأسير أن محمد العارضة وزكريا زبيدي خلال أيام حريتهما لم يشربا نقطة ماء واحدة ما تسبب بانهاكهما وعدم قدرتهما على مواصلة السير.
وأوضح أن محققي الاحتلال يرفضون طلبات الأسير محمد العارضة اليومية بنقله إلى عيادة للعلاج، فيما بدت على جبينه آثار الجروح نتيجة الضرب الشديد عند اعتقاله.
كما كشف أن الصدفة في اللحظة الأخيرة مكنت جنود الاحتلال من اعتقال محمد العارضة وزكريا زبيدي، حين مد أحد الجنود يده إلى عربة الشاحنة أثناء فحص روتيني، فأمسك بيد العارضة الذي حاول الهرب بلا جدوى نتيجة الأعداد الكبيرة لجنود الاحتلال الذين لم ينتبهوا لوجود العارضة والزبيدي في زاوية الشاحنة لفترة طويلة ورغم قربهم منهما.